مع افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، بعد غدٍ الخميس سيشعر محبو هولندا بمرارة غياب المدرجات المكسوة باللون البرتقالي وسيتحسرون على كيفية هبوطها من القمة واختفاء اسمها من قائمة 32 منتخبا في البطولة.
لكن هولندا ستكون حاضرة في كأس العالم من خلال مشاركة متوقعة لخمسة لاعبين من المغرب ولدوا على أرضها.
وعندما يفتتح المغرب مشواره في المجموعة الثانية أمام إيران يوم الجمعة في سان بطرسبرج ربما سيشعر الجمهور الهولندي بدافع أكبر لمتابعة الحدث العالمي.
وشهدت مدن هولندا احتفالات بالشوارع عند تأهل المغرب لكأس العالم في ظل وجود نحو 400 ألف شخص من الجالية المغربية هناك كما أن التغطية الإعلامية الكبيرة في الأسابيع الأخيرة توحي بأن هولندا تتبنى هذا المنتخب في نهائيات روسيا.
وعلى الأرجح سيلعب الخماسي المولود في هولندا مبارك بوصوفة وكريم الأحمدي وحكيم زياش إضافة للشقيقين نور الدين وسفيان أمرابط دورا بارزا مع المغرب في كأس العالم.
وزاد انتشار اللاعبين المولودين في أوروبا داخل منتخبات الصفوة في إفريقيا لتعزيز قوة هذه المنتخبات لكن اتخاذ أي قرار بشأن مسيرة دولية ليس بالأمر الهين.
وفي السابق وجهت اتهامات للاعبين ولدوا في هولندا واختاروا اللعب لمنتخبات أخرى بارتكاب "شكل من أشكال الخيانة".
واختير زياش للانضمام لهولندا في فترة المدرب جوس هيدينك لكنه انسحب للإصابة ولم يحظ باستدعاء جديد لذا وافق على تمثيل المغرب.
 
 انتقادات أقل
وقال زياش "سارت الأمور كما يجب أن تسير ولم أندم على قراري ولو لثانية. أشعر بالتقدير في المغرب ولا توجد انتقادات مستمرة كما يحدث في هولندا".
وقال الأحمدي مؤخرا في مؤتمر صحفي "نشأت في هولندا ولكن يجب أن أقول بصدق إنني عند سماع النشيد الوطني للمغرب أشعر بتواصل مع هذا البلد".
وستعطي كأس العالم فرصة للجمهور الهولندي لتنحية الجدل جانبا بشأن الحديث عن ازدواج الجنسية وولاء اللاعبين إذ يستعد لدعم خماسي المغرب حتى رغم ارتداء القميص الملون بالأحمر والأخضر بدلا من البرتقالي.
وأضاف الأحمدي "أتمنى أن تدعمنا هولندا بقوة كما فعلت أنا طيلة السنوات. كنت أدعم هولندا في كأس العالم عندما لا يشارك المغرب.
واختتم "أعتقد أننا اذا اجتمعنا سويا يمكننا أن نشعر جميعا بالفخر".