إن كان هناك من شيء يمكن أن يلهم ويحفز أسود الأطلس على تحقيق الفوز على المنتخب البرتغالي يوم الأربعاء القادم، وهو الذي يمثل للفريق الوطني خيارا وحيدا لإنعاش الامال في التأهل للدور الثاني، فهو بالتأكيد اللقاء التاريخي الذي كان الفريق الوطني قد خاضه قبل 32 سنة أمام المنتخب البرتغالي وتحقق خلاله الفوز الأنطولوجي بحصة 3 مقابل 1، فوز هو الأول للمغرب في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس العالم، وهو الفوز الذي سيمنح الفريق الوطني صدارة مجموعته في مونديال 1986 ليكون أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل للدور الثاني.
وبرغم اختلاف الأزمنة ووجود أسطورة كروية كبيرة في صفوف البرتغال كريستيانو رونالدو، إلا أن الفريق الوطني الحالي يمكن أن يستمد من مباراة البرتغال سنة 1986، ما يمكن أن يعيد له الثقة في النفس والقدرات ويؤكد لأسود الأطلس أن بمقدورهم تحقيق ما يبدو للكثيرين مستحيلا، الفوز مجددا على البرتغال.
للتذكير فالفريق الوطني كان قد فجر أكبر مفاجأة بمونديال مكسيكو عندما فاز على البرتغال بثلاثة أهداف لهدف (هدفان لعبد الرزاق حيري وهدف لكريمو ميري).