عكس اللقاء الأول ضد إيران حيث لم يمر من المنطقة المختلطة الخاصة بإعطاء التصريحات للصحفيين، خرج المهدي بنعطية بعد نهاية مباراة الفريق الوطني ضد نظيره البرتغالي للصحفيين، ووقف مطولا في أكثر من نقطة متحدثا للإعلاميين المغاربة والأجانب، وقد كانت ل"المنتخب" وقفة لدقائق مع العميد الذي تحدث عن عدة نقاط.

بنعطية بدا مرتاحا وهادئا وهو يتحدث عن أسباب الإقصاء والخروج من المونديال بعد مبارتين قائلا: "لم يتبق سوى أن ندخل نحن إلى المرمى، سددنا بالأقدام والرأس وهددنا عبر الإختراق والبناء الهجومي والضربات الثابتة وجميع الوسائل الممكنة، لكن الكرة لم تشأ هز الشباك، غريب هذا الذي حدث لنا ضد إيران وأمام البرتغال، وأعتقد أنه منذ كأس العالم 1966 لم يسبق وأن خلق منتخب مثل هذه الفرص وعدد المحاولات دون أن يتمكن من تسجيل ولو هدف واحد."

وحول التحكيم وتأثيره في النتيجة قال: "أعدت مشاهدة هدف رونالدو ويمكن أن أقول أنه حرام ما فعله الحكم، لقد إرتكب بيبي خطأ وتدخل بشكل خشن باليد على خالد بوطيب ليسقطه أرضا، في وقت مرت فيه الكرة لرونالدو الذي لا يضيع مثل هذه الكرات ويسجل هدفين من نصف فرصة، صراحة الحكام ينحازون للنجوم ويتحالفون مع المنتخبات والأندية الكبيرة، لقد نبهت الحكم وقلت له أننا أيضا بلد نلعب كأس العالم ومن حقنا أن نُنصف لكنه لم يستجب، ولا أعرف لماذا قرروا إستخدام تقنية الفيديو وعقدوا معنا جلسات وشروحات قبل بداية المسابقة إن لم تُستخدم في مثل هذه الحالات."

وشكر بنعطية الجمهور المغربي على التضحيات والتنقلات الماراطونية التي قام بها إلى روسيا بالقول: "أكثر ما أتحسر وأتأسف له هو هذا الجمهور، كنا نريد إسعاده ومنحه شيئا من الفرح ولما لا تحقيق أكبر المفاجآت والمرور للدور الثاني، لكن الحظ خاننا وكرة القدم تعطيك يوما وتخاصمك آخر، ونحن خاصمتنا لأيام وعلينا تقبل الأمر، شكرا للمغاربة على التضحية والتنقلات التي يقومون بها في إفريقيا وأوروبا وجميع بقاع العالم، وهم يستحقون منا كامل التنويه والإشادة والحب."