ليس الأمر مزايدة كلامية ولا تسويقا للوهم ولا تشويها للحقائق، ولكنها الحقيقة التي تصرخ بها وقائع مباراة الفريق الوطني ونظيره البرتغالي أمس الأربعاء، وما على الذين يشككون في الأمر إلا أن يعيدوا شريط المباراة، ليتأكدوا من أن كريستيانو رونالدو وزميله بيبي، أعدا معا خطة للتآمر والنصب على دفاع الفريق الوطني وعلى حكم المباراة.
ولأن رونالدو هو الوحيد القادر في المنتخب البرتغالي على حسم الأمور، بدليل أن أهداف البرتغال الأربعة حتى الآن تحمل بصمته، فقد هيأ مع المدافع بيبي خطة لتشتيت تركيز الدفاع المغربي عند تنفيذ الكرات التابثة، وسينجح رونالدو من أول مؤامرة جرى تدبيرها، في تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، ذلك أن بيبي وكما توضح الإعادات تعمد تشتيت تركيز كل من المهدي بنعطية وخالد بوطيب بإسقاطهما بطريقة غير مشروعة ليفسح المجال لرونالدو من أجل أن يوضع الكرة في المرمى، ولغاية الأسف، فإنه لا حكم المباراة ولا حكام الفيديو تفطنوا للحركة اللارياضية والخبيثة للمدافع البرتغالي بيبي، كما لم يحركوا ساكنا في الحالات التي كانت تستوجب الإعلان عن ثلاث ضربات جزاء، مرة عندما تم إسقاط أمرابط بطريقة غير مشروعة ومرة عند مضايقة بوطيب داخل منطقة العمليات وهو في طريقه للإنفراد بالحارس البرتغالي، ومرة ثالثة عندما لمست الكرة بشكل ظاهر للعيان يد بيبي. 
حرام أن يذهب فريق أمضى أشهرا في الإعداد للموعد الكروي العالمي، ضحية لامبالاة وتواطؤ جماعي ويجبر على الخروج من المونديال بفعل فاعل.