لا نريد من رئيس الفيفا إينفانتينو أن يربت على أكتافنا ويرمي لنا بكلمات مجاملة تواسينا في سقوط حلمنا المونديالي، ولا أن يهنئنا على روعة الأداء امام البرتغال، وبسيفه ذبح المغرب من الوريد إلى الوريد.
عاتبنا كثيرا حكم مباراتنا أمام المنتخب الإيراني على أنه انساق وراء الخطة التي وضعها المنتخب الإيراني للنيل من فريقنا الوطني، إما بتعمد الخشونة التي لم تجد صرامة من الحكم وإما بتعمد إضاعة الوقت لأسباب واهية بهدف تكسير الإيقاع كلما عمد الفريق الوطني لرفعه، إلا أنه في مباراة البرتغال كانت المصيبة أعظم وأشد على القلوب.
الحكم الأمريكي الذي أشادت الفيفا بالطريقة التي أدار بها المباراة، عامل أخطاءنا بطريقة مختلفة تماما عن الطريقة التي عامل بها أخطاء المنتخب البرتغالي، لم ينتبه إلى أن بيبي ارتكب خشونة واضحة على المهدي بنعطية وخالد بوطيب ليترك الكرة تمر إلى زميله رونالدو الذي وقع هدف المباراة الوحيد، ولم يرصد لا هو ولا "الفار" ثلاث ضربات جزاء واضحة للفريق الوطني، لسنا نحن فقط من نقول بوجود هذه الضربات الجزاء، ولكن صحافة العالم النزيهة كلها أعادت اللقطات وهناك حكم إيطالي سابق ومعتزل جزم بأن الحكم الأمريكي ظلم الفريق الوطني وأساء للمباراة.
الفيفا التي لم تجد حرجا في تأديبنا ببيان غاضب ومحذر في أعقاب التصريحات التي أطلقها نورالدين أمرابط، تحتاج من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى ما يرد لها الصاع صاعين ويضعها أمام الأخطاء الفادحة التي ارتكبها حكم المباراة، بإعداد وثيقة مصورة توثق لتجاوزات الحكم الامريكي، فلماذا السكوت على كل هذه المهازل؟