كما أشرنا إلى ذلك من قبل، فقد وجه السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة ضمنها احتجاجه على الأخطاء التحكيمية التي ذهب ضحيتها الفريق الوطني، بخاصة في مباراتيه أمام المنتخبين البرتغالي والإسباني والتي حرمته من نقاط كان بالإمكان أن يبلغ بها الدور الثاني لنهائيات كأس العالم المقامة حاليا بروسيا.
ومما جاء في رسالة السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الموجهة للسيد إينفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا):
"نريد أن نبلغكم غضبنا من الظلم الذي تعرض له منتخبنا الوطني بعد الأخطاء التحكيمية الخطيرة والتي تسببت في خروج سابق لأوانه من الدور الأول لكاس العالم 2018.
إننا نعتقد بكل صراحة أن الأخطاء التحكيمية التي حدثت بخاصة خلال مبارتينا الحاسمتين أمام البرتغال وإسبانيا (والتي نقدم أدلة عليها من خلال مقاطع فيديو)، عاقبت بشكل خطير فريقنا وحرمته من حظوظ التأهل بالتساوي مع الفرق المتنافسة معنا في هذه المجموعة.
إن خطورة هذه الأخطاء التحكيمية هذا الإحتجاج، ظهرت على الخصوص في مبارتينا أمام البرتغال وإسبانيا، بحيث لم تصب العودة لتقنية الفيديو (فار) إلا في مصلحة خصومنا، كدليل على ذلك، عدم اللجوء لهذه التكنولوجيا التي يفترض أنها موظفة للتقليل من الذاتية في التحكيم، في حالات وجود ضربات جزاء غير محتسبة للمنتخب المغربي في مباراته أمام البرتغال (الدقائق 4 و30 و80).
في المقابل استعملت التكنولوجيا لاحتساب هدف ثان لمنتخب إسبانيا في وجود أخطاء، منها مغادرة الكرة بالكامل قبل تمريرها ليدفع بها لاعبونا للزاوية التي ستنفذ من المكان الخطأ.
إزاء كل هذا، لا يمكننا إلا نعبر علن قلقنا العميق على هذا الإصرار في إلحاق الظلم بنا وتأثيره سلبا على صورة الفيفا ومستقبل كرة القدم كممارسة من المفترض أن تشارك في إشاعة قيم العدالة والمساواة بين الحظوظ.
في النهاية، فإننا نعتمد السيد الرئيس على نزاهتكم وحرصكم على احترام الحقوق، لاتخاذ ما يلزم من تدابير للتعويض عن الظلم الذي لحق بفريقنا الوطني وتأمين كل الظروف التي تؤمن المساواة في الحظوظ بين الفرق وهو ما يجب أن يسمو فوق أي اعتبار".
وأرفقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بهذه الرسالة المفتوحة لرئيس الفيفا، مستندات ووثائق مسجلة بالفيديو للأخطاء التحكيمية التي شهدتها مباراتي الفريق الوطني أمام البرتغال وإسبانيا، وعدده 8 أخطاء (3 في مباراة المغرب والبرتغال و4 في مباراة المغرب وإسبانيا).