يعد محمد العسكري من نجوم الأولمبيك الذين قاوموا انتكاسات الفريق في المواسم الأخيرة ، ومن القلائل الذين راهنوا على البقاء ضمن تشكيلة الأولمبيك رغم العروض والإغراءات التي قدمت له ، فكانت قناعته أن يظل لاعبا وفيا لفريق أغدق عليه وتربى بين أحضان مدرسته .
بداية كيف كانت بداية استعدادات الأولمبيك لهذا الموسم ؟
هي استعدادات تشكل تقاطعا مع نظيراتها في الواسم الأخيرة ، لكنها حلت في حلة أفضل ، ذلك أننا تجمعنا بملعب الفوسفاط مع بداية شهر يوليوز وهو الموعد الذي وقع عليه الاتفاق نهاية الموسم الماضي، وأقصد أن الاستعدادات حلت بطعم جديد ، تشكل في الإشراف على تدريب الفريق مدرب وطني واجهناه عدة مرات المواسم السابقة ، والكل يشهد بكفاءاته ، لذلك عم الارتياح لدى كل اللاعبين ، وبالفعل انطلقت المرحلة الأولى بنوع من الحماس والجدية والشعور بالمسؤولية .
لكن الأولمبيك ظل وفيا في المواسم الأخيرة لتفادي النزول لا غير .
بالفعل كنا قد عانينا الكثير، فبقدرما كنا نمتلك القدرة على تخطى المراتب الأربعة الأخيرة حتى كنا نجد أنفسنا نعانق مرتبة مؤدية للهبوط للقسم الموالي ، جاء ذلك نتيجة التغييرات التي مست الأطر التقنية التي أشرفت على تدريب الفريق ، ونتيجة توافد لاعبين وما نجم عن ذلك من تغييرات في التشكيلة وفي المواقع ، لذلك فتواجد المدرب بنهاشم على رأس الطاقم التقني لمدة ثلاثة مواسم هو مكسب لنا وللفريق أولا فمعه أحسسنا منذ أول حصة بنوع من الاستقرار المعنوي .
لم لم يفكر العسكري في مغادرة الفريق وهل تلقيت دعوات في هذا الصدد ؟
دعني أوضح ان هناك صنفين من اللاعبين ، منهم من يفكر مليا في تغيير الأجواء إما رغبة في الحصول على راتب مالي أكبر أو نتيجة الضغط الذي يمارس عليه لسبب من الأسباب ، لكن بالنسبة لي فقد تلقيت عروضا ورفضتها دون ان أحدد أسماء الفرق التي اتصلت بي مباشرة أو عن طريق وكلاء ، لكني لم أر ما يبرر رغبتي في تغيير الأجواء لعدة أسباب أولها انني ابن مدرسة الأولمبيك ، وأعشق فريقي الفوسفاطي ، ثم أني لا أعاني من أية ضغوطات في إطار علاقاتي سواء مع الجمهور أو الطاقم الإداري أو حتى مع الأطر التقنية التي توالت على تدريب الفريق ، بل أخذت على عاتقي ان أقدم كل ما في وسعي من أجل تفادي النزول، والحمد لله فقد توفقنا وكلنا طموح هذا الموسم ان نلعب أحسن من أجل احتلال إحدى المراتب المتقدمة .
كيف يتطلع العسكري لمواجهة تحديات هذا الموسم ؟
كل ما اتمناه أن نتجاوز منذ الدورات الأولى الكثير من الإكراهات ومنها تحقيق نوع من الانسجام التام ، لأن ذلك سوف يكسبنا نوعا من الثقة في النفس ،وكل المؤشرات الحالية تدل أننا نسير في وجهة سليمة مع بداية هذا الموسم ، وأملنا أن نلقى دعما كبيرا من طرف جمهور الأولمبيك الوفي لمساندتنا حتى نتمكن من تحقيق نتائج تعيد للفريق هيبته وشخصيته التي فرضها في مواسم خلت .