أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الجامعة، التي تسعى لتحسين الحكامة الرياضية في مجال كرة القدم، فتحت مجال التكوين في كافة المهن الرياضية. 

وأوضح السيد لقجع، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع "حصيلة عمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتقييم المشاركة المغربية في كأس العالم 2018"، أن النتائج التي تم تحقيقها على مستوى التكوين في مجال كرة القدم لا تترجم لا الطموح ولا الانتظارات ولكن المشروع في مرحلة انطلاقته.

وشدد على أن التكوين الناجح يتطلب مقومات ضرورية تتمثل في البنية التحتية، والمكونين، والشباب الممارس لكرة القدم والذي يبرهن على أن له إمكانات وطاقات، معتبرا أنه يتعين تسريع العمل على بلورة هذه المقومات ضمن منهجية علمية واضحة.

ودعا في هذا الصدد إلى إخضاع العملية لمسار احترافي محض، مما يتطلب بذل جهود لتسريع وتيرة تطوير ممارسة كرة القدم وبلورة الآليات لتطوير هذا المسار في مختلف تجلياته، سواء في مجال الممارسة أو التدبير.

واعتبر، في هذا الإطار، أنه يتعين العمل بشكل متواصل "إذا أردنا مضاهاة دول خطت خطوات عملاقة في المجال واستدراك الفوارق"، مشددا على ضرورة استحضار مسؤولية العمل بغية الوصول بالمنتخب الوطني إلى مستوى تطلعات الجميع.

وسجل أن "النتائج التي تم تحقيقها على مستوى الأوراش الكبرى لتأهيل كرة القدم المغربية التي تم فتحها منذ أربع سنوات تبقى مقبولة على العموم".

وسلط الضوء، بالخصوص، على النجاح الذي تحقق في مجال أوراش البنيات التحتية، بشراكة مع القطاعات الوزارية المعنية، كما تم القيام بالكثير في مجال إعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية، حيث تم وضع استراتيجية للعمل الذي انطلق بتواز مع البنية التحتية الضرورية للاشتغال.

وأشار، في هذا الإطار، إلى أن التطوير المؤسساتي للتدبير يخضع لمسار، وأوضح أن الجامعة تعمل على إخراج الشركات الرياضية، معتبرا في الوقت نفسه أنها لن تقوم بحل جميع المشاكل، غير أنها تشكل مرحلة مهمة في مسار تطوير كرة القدم.

وقال في هذا الصدد "نعمل على إخراج الشركات الرياضية إلى حيز الوجود باعتبارها مرحلة مهمة في مسار تطوير كرة القدم الوطنية"، مؤكدا أن الهدف يتمثل في تطوير قاعدة ممارسة كرة القدم وتوفير الظروف بغية جعلها تساير التطور الذي يشهده المغرب في كافة المجالات.