تعقد الجماهير العاشقة والمناصرة للجيش الملكي آمالا كبيرة على الإطار الوطني امحمد فاخر لإعادة الفريق العسكري لسكة الألقاب، وتجاوز المواسم العجاف التي أبعدت الفريق عن دائرة المنافسة على الألقاب الوطنية والقارية، وتميزت بالكثير من الأخطاء على مستوى تدبير المرفق التقني.
وأثار بقاء الجيش على الهامش مكتفيا بالأدوار الثانوية في المشهد الكروي الوطني لسنوات كثيرة، الكثير من الأسئلة، في وقت حمل المناصرون مسؤولية الجفاف الرقمي لإدارة الجيش التي لم تستطع مواكبة الطفرات النوعية التي شهدها الفضاء الكروي الوطني بخاصة مع دخول البطولة الوطنية نظام الإحتراف.
التقرير التالي يرصد التحولات الكبرى داخل الجيش الملكي والتي تبشر بموسم مختلف للعساكر.

التعاقد مع صائد الألقاب
ليست هي المرة الأولى التي يتولى فيها الجنرال امحمد فاخر تدبير المرفق التقني للجيش الملكي، ولن تكون هذه المرة هي الأخيرة في تعاقد فاخر مع مشروع المنافسة على اللقب، فما خلا موسم من مواسم فاخر مع الأندية الوطنية التي تولاها في السنوات الأخيرة، من هذا الرهان الكبير، لذلك فإن إدارة الجيش وهي تهتدي لخيار التعاقد مع فاخر قدرت جيدا ما للرجل من قدرة على ركوب صهوة التحديات.
وبرغم أن لا فاخر ولا إدارة الجيش يملكان القدرة على الجزم بأن اللقب سيعود مجددا للجيش بعد عشرة مواسم بيضاء، لوجود منافسين أقوياء، إلا أن المؤكد هو أن الموسم القادم سيكون مختلفا، وأن الجيش سيعلن رسميا عودته لدائرة الأقوياء وأنه سيكون رقما كبيرا في السباق نحو اللقب.

ADVERTISEMENTS

11 صفقة بمقاسات مضبوطة
لترتيب هذه العودة المرتقبة للجيش لدائرة الأضواء، فقد جرى التعاقد بشكل مبكر مع الجنرال امحمد فاخر، وهو ما منحه حيزا زمنيا معقولا خطط فيه للعودة العسكرية المرتقبة، بل وتمكن من إنجاز الإنتدابات بكل احترافية، أي أنه ما أقدم على تصميم 11 صفقة انتقال، إلا بعد أن اقتنع بمؤهلات اللاعبين المجلوبين وبقدرتهم على إغناء الرصيد البشري وتقديم الإضافة المرجوة والإضطلاع بالأدوار الكبيرة التي سيقلدون بها.
ودلت المباريات الودية التي حرص فاخر على برمجتها باحترام كامل للخصوصيات الفنية ولضرورة التدرج في طبيعة الصعوبة، على أن الفريق العسكري الذي تغير جلده بنسبة مائوية عالية بات مؤهلا من كافة النواحي لربح التحديات.

فاخر يعترف بوجود حيثان ضخمة
ويعترف امحمد فاخر على أن مهمة زعيم الأندية الوطنية صاحب 12 لقبا للبطولة الوطنية و11 لقبا لكأس العرش، في التواجد على منصة المتنافسين بقوة على درع البطولة، لن تكون سهلة على الإطلاق مع وجود أندية استأنست بالتنافس على الألقاب كالوداد والجيش ووجود أندية أصبحت لها شخصية قوية كاتحاد طنجة، وأيضا بالتفاوت الحاصل على مستوى الإمكانات المادية والتي تتحكم كثيرا في طبيعة التعاقدات.
وجندت إدارة الجيش كل إمكاناتها للتجاوب مع رغبات امحمد فاخر الذي يعرف جيدا أن أكثر وصفات التتويج نجاعة، هي رصد الإمكانات المادية واللوجيستية لحسم الكثير من الجزئيات التي تتحكم في الفوز بالسباق.

الرقم الكبير في معادلة النجاح
ولأن الجنرال فاخر، يقر على أن كسب الرهان الكبير، لا يرتبط فقط بوجود مدرب خبير وبإدارة مجندة ليل نهار لخدمة الفريق ولاعبين بمقاسات فنية مميزة وبروح جماعية قوية، فإنه يشدد على أن يقوم الجمهور العسكري بدوره كاملا حتى يكون حاميا للفريق وحتى يكون قوة دفع رهيبة للاعبين، مستشهدا بما حدث سنة 2004 عندما قاد فاخر الجيش الملكي للقبه الحادي عشر.
هو إذا رهان جماعي، النجاح فيه يقتضي أن يتحمل كل طرف مسؤوليته باحترام كامل للإختصاصات.

ADVERTISEMENTS