المنتخب منعم بلمقدم
في أجواء أصبحت مألوفة منذ انتخاب الناصيري رئيسا القلعة الحمراء،انتهى جمع الوداد هادئا كما بدأ و مفرزا رقما مثيرا غير مسبوق في تاريخ الكرة و الأندية المغربية.
فائض مالي مهم و إيرادات قياسية و بلوغ عتبة 12مليار تجعل الوداد خارج مغردا خارج السرب و متجاوزا بعض الفرق التونسية .
في التقرير التالي نستعرض كيفية جمع الوداد المال و الرجال في آن واحد و غايته صعود الجبال .

موازنة للتاريخ
قبل سنوات كان مجرد التفكير في فريق مغربي يصل لعتبة الرقم الذي بلغه الوداد ضربا في من الخيال،12مليار سنتم التب كشف عنها الجمع العام الأحمر هي ميزانية 7 فرق مجتمعة من الفرق المتوسطة بالبطولة.
رقم خبالي تجاوز من خلاله الوداد بعض الفرق التونسية التي كنا نعرضها للمقارنة فيما مضى على أمل أن يلحق بالأهلي و الزمالك قريبا.
رقم قياسي آخر يسجله الوداد  مستفيدا من سنته الهلامية و ثنائيته الإفريقية المميزة و صفقة بنشرقي القياسية .

تغريد أحادي
و لأننا نعرف واقع فرق البطولة الأخرى من الرجاء المتهالك و المنهك بالأزمة مرورا بالجيش الملكي بطبيعته الإستثنائية الخاصة و الكيفية التي يتم من خلالها تحديد سقف الموارد المالية لغاية الجديدة و الفتح،فأنه يستحيل على أي من هذه الفرق ان تصل في المنظور القريب لما وصله الوداد ما يجعل القلعة الحمراء تعزف عزفها المنفرد و بلا منافس.
سنوات حرق فيها الوداد المراحل و نجح في سحب رعاة و محتضنين قارين أضافة للاستفاده من بيع نجومه بأسعار قياسية لفرق عربية ..
معطيات تؤكد أن الكفة مائلة للوداد و على أن مجاراة هذا الفريق تتطلب نفيت ومجهودا خارقة البقية.

المال مع الرجال
لم يكن المال هو المكسب الفردي الوحيد للوداد على عهد سعيد الناصيري فقد تمكن الفريق من السيطرة على سوق الانتقالات و حشر فيلق من اللاعبين المميزين داخل خندقه.
دريم تيم حقيقي للاعبين مميزين بدءا بالحارس الدولي التكناوتي و الكاسحة النقاش و السقاء السعيدي و الزئبقي اوناجم و الفنان الحداد و المايسترو تيغازوي و المعلم توندي و المدمر جيبور بمعية الطائر اووك.
على الورق الوداد هو الافضل فرديا و جماعيا و هو ما قد يعمق الهوة مع بقية الفرق الأخرى في المنظور القريب جدا.

الغاية صعود الجبال
غاية فريق بفائض يقارب المليار سنتم في وقت ترزح فيه فرق منافسة تحت وقع ازمة تكسر الأضلع، هي الفوز والتتويج بكل الالقاب المتاحة أمامه.
الوداد غير معذور لو يفرط في العصبة مرة ثانية بعد أن اكتسب لاعبوه مناعة الادغال الإفريقية و خبرة هذه المسابقة المجيدة.
المشاركة مرة أخرى في مونديال الأندية ستمر اساسا على جسر العصبة على أن ناد بهذا الزخم البشري و الثروة المالية بطبيعة الحال لا يملك اعذارا إن هو فرط في الدرع و الكأس الفضية التي يطاردها ويسغى له جمهوره العالمي.