صادق الدفاع الحسني الجديدي وبإجماع منخرطيه على إحداث شركة رياضية، والمصادقة على نظامها الأساسي ط، وذلك تماشيا مع التوجيهات الصادرة عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في هذا الشأن، كما خول برلمان الفريق الدكالي الصلاحية للرئيس الدكتور عبد اللطيف المقتريض من أجل تتبع الإجراءات الإدارية والقانونية لخلق الشركة الرياضية التي ستشرف على تسيير النادي في المرحلة المقبلة، وتحديد موعد الجمع العام الإنتخابي للكشف عن لائحة المكتب المديري،وكانت أشغال جمع الدفاع الذي حضره 41 منخرطا من أصل 52 المقيدين في سجل النادي، شهدت في بعض الفترات أجواء مشحونة قبل أن تعود المياه إلى مجاريها، حيث أصر بعض المنخرطين المحسوبين على المعارضة، وبخاصة عبد الله التومي رئيس المكتب المديري " الأومنيسبور" إلى على ضرورة التريث، وتأجيل هاته المحطة الحاسمة، إلى حين اتضاح الرؤية لدى الجميع، وتوفير الشروط القبلية لإحداث الشركة الرياضية، لكن الرئيس المقتريض بديبلوماسيته المعهودة قدم تطمينات للحاضرين، وبدد مخاوفهم بخصوص مستقبل الدفاع، باعتبار هذا الأخير ملك مشاع لكل الجديديين، مؤكدا لهم على أن هذا الانتقال ضرورة حتمية وملحة تفرضها التوجهات الجديدة لجامعة الكرة التي تروم النهوض بكرة القدم الوطنية، عبر إضفاء الشفافية والنزاهة، وتطبيق الحكامة الجيدة داخل الأندية، وقد ساهمت المبادرات الطيبة لبعض ذوي النيات الحسنة من مسيرين سابقين ومحبين قبيل انعقاد الجمع في تلطيف الأجواء وتذويب جليد الخلافات بين المقتريض والتومي، والتي وصلت إلى ردهات المحاكم.
وحظي التقريران الأدبي والمالي اللذين تلاهما على التوالي كل من الأستاذ عبد الإله بلكحل والسيد سعيد الخطابي، بالمصادقة من قبل المنخرطين بعد عرضهما على المناقشة، وسجلت مداخيل فارس دكالة ارتفاعا خلال الموسم المنصرم، والتي ناهزت 67.030.416,55 درهم، في حين بلغت المصاريف 61.045.194,73 درهم، ومن ثمة فاقت العائدات التكاليف، مما نتج عنه فائض بقيمة 5.985.221,82 درهم. كما تمت المصادقة أيضا على الميزانية المقبلة للنادي.
وبموافقة برلمان الدفاع على خلق شركة رياضية، والمصادقة على نظامها الأساسي، يكون الفريق الدكالي قد دشن عهدا جديدا في مساره الكروي، لكن تنتظره محطة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، والتي تهم المصادقة على الاتفاقية التي ستجمع الشركة والجمعية، وعدد المساهمين، إلى جانب تحديد لائحة المكتب المديري الذي سيرعى شؤون جمعية الدفاع الحسني الجديدي مستقبلا، وهي صلاحيات طوق بها المنخرطون عنق الرئيس عبد اللطيف المقتريض الذي سيكون أمام امتحان صعب لضمان انتقال سلس لفارس دكالة نحو المرحلة المقبلة.