لا تبدو الأمور على أفضل ما يرام بشباب الحسيمة، استقالة الرئيس الحتاش و التعاقدات المحدودة و الضائقة المالية عوامل تتضخم و تجتمع لتفرز لنا واقعا أسود لفريق الحسيمة.
معاناة الموسم المنصرم و تجليات المعاناة مع إطلالة الموسم الجديد تثير خوف المريدين و الأنصار من مغبة موسم كارثي قد يندحر فيه الشباب و يتوارى للخلف.

حركته في السوق
لا جديد يذكر و لا قديم يعاد و التعاقدان البارزان للفريق كانا هما ضم منير الحمداوي الدولي السابق للفريق ليشغل منصب المدير الإداري و يتولى مهمة التنقيب و التعاقدات.
ولأنه مهاجم و بحس هجومي فأول من ضمهم للفريق كان المخضرم إبراهيم البحري المثقل بالخبرة و التجارب مع فرق كبيرة و معه اللاعب الوكبلي القادم من اوتريخت الهولندي.
غير هذا تبقى الأسماء الهولندية التي تم التعاقد معها مغمورة من قبيل رفيق الحمداوي و عبد المالك الحسناوي في انتظار الحكم عليها بهد ضربة البداية.

الربان ..واعلي و ثقل المسؤولية
وجد ميمون واعلي نفسه في دائرة الضوء بعد رحيل بيدرو بنعلي و تحمل مهمة قيادة السفينة وسط الموسم رغم الصعوبات الكبيرة التي أحاطت بها، لينتهي به المطاف و قد أنقذ الفريق من الهبوط.
واعلي هو رجل ثقة إدارة الفريق السابقة قبل تنحيها و الرجل الجديد على البطولة يملك تكوينا جيدا و عارفا باسرار ابيت الريفي و هو عامل مساعد لاحتواء الخلافات الداخلية بالهدوء اللازم و لو ان المهمة محفوفة بالمخاطر.

الرهان.. صعود الجبال
فريق بكل هذا الزخم من المشاكل و إرث ثقيل بلغ مليار ونصف كمديونية لن يكون أمامه من رهان غير إنقاذ ما يمكن إنقاذه و لملمة الجراح سعيا خلف تفادي المحظور.
الشباب جرب معنى المعاناة و معنى أن ينقذ نفسه من مهالك الهبوط في آخر الدورات و هو ما كلف جماهيره الكثير من الناحية المعنوية و الذهنية.
لذلك سيفكر في صعود الجبال كي ينجو من الغرق و كي يتفادى التيارات الخطيرة و جاذبية المناطق المكهربة مبكرا.