يجد الكوكب المراكشي نفسه كل موسم مرغما على أن يدور في نفس المتاهة،على أن يسدد الفاتورة نفسها وجني على نفسه كما براقش بفعل خلافات سخيفة وحسابات ضيقة لا تنتهي.
هذه المرة لا يبدو الوضع مختلفا وأولى الاشارات انطلقت من الجمع العام الملعب بقرار الجامعة.

نشاطه في السوق
لم يوقع الكوكب على صفقات عديدة بل انه فرط في المخضرمين الذين ارتبطوا به طويلا،  من امثال خالد السقاط و الهاكي وفشله في استقطاب حارس الرجاء محمد الشنوف و تركزت الصفقات على اسماء متوسطة المستوى و هو ما لم يروي عطش أنصاره 
حركية اقل من مستوى التطلعات فرضتها الأزمة المالية للفريق و فشل مكوناته في التوحد على كلمة واحدة و أيضا بسبب كلفة النزاعات الثقيلة التي تحملها للاعبين فسخ عقودهم ولجئوا الجامعة لاستخلاص مستحقاتهم.

الربان فلسفة بلجيكية
بعدما ارتبط و لفترات بمدربين تكونوا داخل أسرة الكوكب من هشام الدميعي لأحمد البهجة و انتهاء بيوسف مريانة ،قرر هذه المرة اسناد الأمور التقنية المدرب جمال فوزي صاحب التكوين البلجيكي و الذي تعرف على الفريق في اخر جولات الموسم المنصرم.
جمال فوزي تلقى ضمانات كبيرة من إدارة الفريق ليتصرف بالطريقة التي تروق له فنال الثقة و الدعم على أمل أن تكون له بصمة تحاكي ما فعله الدميعي قبل أربعة مواسم لنا احتل الصف الرابع وشارك في كأس الكاف.

ودياته لتكريس المنظومة الجديدة
وجد لاعبو الكوكب المراكشي انفسهم أمام فلسفة جديدة ومدرب بفكر مختلف عن كل الأسماء التي مرت من الفريق.
وومن يعرف جمال فوزي في تجاربه السابقة يدركون أنه يميل لترسيخ شمل خططي جديد و تكتيك الاستحواذ وهو ما يتطلب بعض الوقت و الكثير من الحصص التدريبية وعددا لا يستهان به من المباريات إذ استغل الكوكب كل الوديات التي خاضها لتكريس هذا الاسلوب.
وكانت النقطة السوداء هي مباراة الجيش و الخسارة بخماسية نظيفة  بالجديدة و هو ما حرك المدرب و الادارة من اجل تصحيح بعض الهفوات.

الرهان استعادة الهوية
يمثل الجمهور رقما صعبا لكل الفرق إلا أن الحضور في ملعب مراكش الكبير  لمتابعة مباريات الكوكب يمثل حلقة سوداء لم تجد لها مكونات الفريق حلا،لذلك لا يبدو اللعب داخل الميدان عاملا حاسما او فارقا بالنسبة لفارس البهجة .
ورغم كل الاكراهات المالية و البشرية التي تعترض الفريق الا أنه هذا الموسم مصمم على طرد النحس و الارواح الشريرة و استعادة الهوية التي شكلت فيما مضى علامة مميزة للنادي.