وجد المهاجم والهداف المغربي عبد الرزاق حمد الله نفسه في سباق كبير وأمام تحد مثير بعد انضمامه لصفوف نادي النصر.. فهو لم يكن الهداف الوحيد الذي التحق بالبطولة السعودية ليبحث لناديه عن أهداف الخلاص والفوز.. فجل الأندية السعودية دخلت في سباق محموم من أجل التعاقد مع هدافين مميزين ومن العيار الثقيل.

ومن المتوقع أن تشهد البطولة السعودية في موسمها الجديد منافسة قوية وشرسة بين الهدافين الأجانب الجدد والقدامى على لقب الهداف.. وهو ما يجعل البحث عن لقب الهداف الذي اعتاده حمد الله في كل البطولات السابقة التي لعب فيها.. قويا ومثيرا في نفس الوقت.

وأول المنافسين بالنسبة لحمد الله سيكون المهاجم السوري عمر السومة هداف الهلال وهداف البطولة السعودية 3 مرات خلال الأربعة مواسم الأخيرة.. فقد توج بلقب الهداف في موسم 2014-2015 برصيد 22 هدفا، وفي موسم 2015-2016 برصيد 27 هدفا، وفي موسم 2016-2017 برصيد 24 هدفا قبل ان يحتل مركز الوصيف في موسم 2017-2018 برصيد 11 هدفا وراء الهداف الشيلي روني فرنانديز الذي أحرز 13 هدفا.. مع العلم أن السومة لم يشارك في صفوف الهلال خلال الموسم الماضي كثيرا بسبب الإصابة.

ولن تكون المنافسة على لقب الهداف سهلة سواء بالنسبة للشيلي فرنانديز الطامح للحفاظ على لقبه أو بالنسبة للسوري السومة الراغب في استرجاع لقبه.. أو بالنسبة للمغربي حمد الله الساعي إلى سحب سجاد لقب الهداف من تحت أقدام الجميع كما تعود دائما خلال البطولات السابقة التي لعب فيها.. والسبب أن باقي الأندية السعودية دعمت خط هجومها بلاعبين من العيار الثقيل.. بدءا بنادي النصر الذي يلعب له حمد الله نفسه والذي تعاقد مع المهاجم الدولي النيجيري أحمد موسى.. كما تعاقد الأهلي مع نجم الرأس الأخضر دجانيني نافاريس وهداف البطولة المكسيكية سانطوس لاغونا (20 هدفا).. أما نادي الهلال فقد تعاقد مع المهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميس قادما من تركيا بعدما توج بلقب الهداف هناك مع غلطة سراي (28 هدفا).. كما أن فريق الاتحاد الذي يلعب له الدولي المغربي كريم الأحمدي تعاقد مع الهداف الصربي ألكسندر بيزيتش الذي يتمتع بخبرة كبيرة اكتسبها في صفوف أطلانطا الإيطالي وتولوز الفرنسي.

واعتاد حمد الله على المنافسة على لقب الهداف باستمرار طوال مسيرته، حيث ينهي موسمه دائما إما في مركز صدارة الهدافين أو في مركز الوصيف.. وهذا ما اعتاد عليه سواء عندما لعب في المغرب أو عندما لعب في النرويج أو عندما لعب في الصين أو في قطر.. لذلك يمتلك حمد الله رغبة أكيدة في الاستمرار في لعب الدرو الذي اعتاد لعبه وفي مطاردة اللقب الذي تعود القبض عليه.