هل من حق الوداديين أن يطيلوا الوقوف عند مباراة يوم الجمعة أمام وفاق سطيف الجزائري التي انتهت متعادلة بلا أهداف وعجلت بخروج الوداد حامل اللقب من الدور ربع النهائي لعصبة الأبطال؟
هل يحق للوداديين أن يطيلوا زمن التباكي والنحيب والحسرة والتراشق بالتهم؟
مع تقديري للكم الهائل من الحزن الذي ضربنا جميعا كمغاربة قبل أن نكون وداديين، والوداد يودع مسابقة الأبطال، فإن ما ينتظر الوداد بعد يومين يوجب بل ويفرض أن يخرج الفريق بكافة مكوناته من حالة الحزن ويطوي سريعا الإقصاء من عصبة الأبطال الأفريقية، ويبدأ في الإعداد لمباراة أهلي طرابلس الليبي ليوم الإثنين القادم بنفسيات معالجة وبطموح كبير من أجل المنافسة على اللقب العربي.
لا وقت إذا للعتاب ولا وقت للوم ولا وقت لنصب المحاكم للبحث عن الجناة وعن مقترفي جنحة الإقصاء، فالوقت هو وقت ترصيص الصفوف والتوجه رأسا إلى المستقبل، والمستقبل القريب جدا يقول بأن الوداد مقبل بعد يومين فقط على حلم عربي بعد أن أسدلت مباراة وفاق سطيف الستارة على الحلم الإفريقي.