الطريقة التي جرى بها تدبير انفصال اتحاد طنجة عن الإطار التقني وابن الفريق ادريس المرابط، إن تركت لدينا الكثير من الحيرة والدهشة بسبب توقيتها وحتى دواعيها، فإنها تركت لدى الرجل الذي أسعد كل الطنجاويين وهو يهديهم لقب البطولة الأول في تاريخ فارس البوغاز، غصة كبيرة وجرحا غائرا.
إدريس المرابط عبر عن هذه المرارة في أكثر من موقع، وقال أنه كان دائما مستهدفا من قبل أناس لم يكونوا ليقبلوا أن تسند له مهمة قيادة الفريق بشكل رسمي بعد أن عمل أول الأمر مساعدا للزاكي بادو وأن المؤامرات والدسائس كانت تحاك باستمرار لعرقلته مسيرته، وأنه للأسف لم يجد من فريقه الأم الحماية التي كان يستحقها.
اتحاد طنجة كان قد أسند للمرابط مهمة قيادة الفريق بشكل مؤقت إلى حين البحث عن مدرب بديل للزاكي المنفصل عنه، إلا أن النتائج المبهرة التي حققها وقتذاك جعلت إدارة فارس البوغاز تواصل وضع ثقتها فيه، وأبدا لم يخيب المرابط الظن، إذ تمكن من قيادة الفريق لرفع درع البطولة.
وأبدا لم تكن التعادلات الثلاثة التي حققها الفريق مع بداية بطولة الموسم الحالي مبررا كافيا للإنفصال عن المرابط، إذ كان اتحاد طنجة قد وقع في السابق وتحديدا في بداية بطولة الموسم الماضي نتائج مشابهة أو افظع منها، إذ يبدو مؤكدا أن إدارة اتحاد طنجة خضعت لكثير من الضغوط لتستدرج المرابط نحو الإنفصال، ليكون اتحاد طنجة هو الخاسر الأكبر، لأنه بالفعل فرط في إطار تقني كفء وخلوق.