مازال شباب الريف الحسيمي يعاني من أزمة نتائج بعد الخسارة الجديدة التي مني بها على يد ضيفه نهضة بركان برسم الدورة الرابعة من منافسات البطولة الوطنية، حيث انتهت المباراة لصالح الضيوف بهدف نظيف.

وبهذه النتيجة يظل شباب الريف الحسيمي منفردا في مؤخرة الترتيب بصفر نقطة بعدما خسر مباريات كل الدورات الأربع السابقة.. فيما رفع نهضة بركان رصيده من النقاط إلى أربع مع مبارتين مؤجلتين.. إذ سبق له أن تعادل في لقاء مولودية وجدة (1-1) قبل أن يفوز على شباب الريف في مباراته اليوم.

ولم يستطع شباب الريف أن يستغل عاملي الأرض والجمهور لينتزع فوزه الأول، على عكس نهضة بركان الذي لعب بدهاء كبير وعرف كيف يوزع جهده على أطوار المباراة وبالتالي كيف ينتزع نتيجة الفوز.. إذ استغل البركانيون فرصة ذهبية خلال الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول أحرزوا منه هدفهم الوحيد (د.44 بواسطة محمد عزيز).. ثم بعد ذلك كرسوا جهدهم خلال الشوط الثاني للحفاظ عليه.

ورغم أن شباب الريف حاول جاهدا تعديل الكفة خلال الشوط الثاني، إلا أنه كان بعيدا كل البعد عن إدراك مسعاه، لسبب بسيط وهو أنه كان يفتقد إلى التركيز وإلى الدقة في التنفيذ  لذلك عندما أتيحت له فرصة ذهبية في الدقيقة 70 وانفرد فوزي عبد الغني بالحارس البركاني علي محمد سدد الكرة بشكل أرعن وكأنه تعمد أن يسدد عاليا وبعيدا جدا عن المرمى.. كما ضاعت من الحسيميين فرصة أخرى بواسطة صابر الغنجاوي الذي سدد الكرة من خارج مربع العمليات في د.85 لكن تسديدته لم تكن لا مركزة ولا قوية ليتصدى لها الحارس البركاني دون عناء.

لكن نهضة بركان الذي استثمر ضعف شباب الريف من جهة، واستثمر تجربته الإفريقية التي منحته الكثير من الخبرة ومن المناعية من جهة أخرى.. عرف كيف يحافظ على تقدمه بالتنظيم الدفاعي الجيد وأيضا بالمناورات والضغوطات التي كان يقوم بها كردود فعل قوية تثير الفزع في نفوس الحسميين.. ولعل أبرز درة فعل من نهضة بركان كانت في د. 90 عندما توغل بكر الهلالي بالكرة من الجهة اليمنى وكان في الزاوية المغلقة أمام الحارس لكنه ضيع تسديدته بشكل بشع.. فلا هم مرر الكرة ولا هو سددها.. لتنتهي المباراة بعد ذلك لصالح نهضة بركان.. وتستمر معاناة شباب الريف الذي لم يستطع أن يوقف النزيف بعد.