لا يوجد إطلاقا ما يقول بأن خروج العميد المهدي بنعطية مجددا من لائحة الفريق الوطني الذي سيواجه في نزالين متتالين منتخب جزر القمر برسم الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019، مؤشر على أن علاقة المهدي بالفريق الوطني انتهت بنهاية كأس العالم الأخيرة بروسيا.
فبرغم أن هناك من ربط بين خلو لائحة الفريق الوطني الذي واجه منتخب المالاوي الشهر الماضي من إسم العميد بنعطية وبين ما حدث خلال مونديال روسيا عندما أطلق بنعطية تصريحات سممت نسبيا أجواء الأسود، إلا أن ما يقوله رونار من جهة وما يقوله بنعطية من جهة ثانية، يؤكد أن لا خلاف موجود بين الرجلين وأن غياب بنعطية عن الفريق الوطني يحصل باتفاق كامل بينهما، إذ يرى بنعطية أن الفريق الوطني له في هذا الوقت ما يكفيه لمواجهة الإلتزامات الدولية ومن الأفضل أن يترك للتركيز مع ناديه جوفنتوس، ولو كان ىالعكس، فإن بنعطية كان سيسارع لإعلان اعتزاله اللعب دوليا.
ولا يفوت رونار مناسبة دون أن يشيد باحترافية عميده المهدي بنعطية وحاجة المنتخب المغربي لخبرته وروحه القيادية، كما أن المهدي بنعطية لا يتوقف عن إطلاق تغريدات يؤكد فيها اقترابه روحا من الفريق الوطني وإعجابه الكبير بشخصية المدرب هيرفي رونار الذي قال بمناسبة عيد ميلاده الخمسين يوم 30 شتنبر الماضي، أنه كان وما يزال سعيدا بالإشتغال مع شخص بأخلاقه ومهنيته العالية.