بدأ البعض يضع مقارنات بين لاعبي منتخب الأسود الذين يشكلون خط الهجوم وهم خالد بوطيب ويوسف النصيري وأيوب الكعبي ووليد أزارو.
وذهب بعض هؤلاء المنظرين إلى وضع ترتيب للاعبين المذكورين حول من له الأهلية للعب رسميا بالتشكيل الأساسي للمنتخب الوطني، إذ يقول البعض أن وليد أزارو ثم أيوب الكعبي هما من لهما الحق في اللعب رسميا، ويأتي بوطيب تالثهما ورابعهما هو النصيري في مفارقة غريبة، تؤكد قصور التنظير لهؤلاء المنظرين وتؤكد "ما بينهم وبين الكرة سوى التنظير الخاوي".
بالله عليكم، هل النصيري الذي يمارس ببطولة عالية المستوى وتعتبر الأولى عالميا، ويواجه لاعبين وأندية من المستوى الكبير (ريال مدريد وبرشلونة) ولاعبين ليس لهم مثيل في بطولات أخرى، أن يأتي رابعا بين زملائه الذين يلعبون بأندية وبطولات لا يمكن مقارنتها ببطولة وأندية الليغا الإسبانية؟
صحيح أن النصيري ما زال يجد بعض المشاكل في ترويض الكرة برجليه، لأن مورفلوجيته تلعب دورها في ذلك، لكنه قادر على التغلب على هذا الجانب بتعاقب التدريبات والمباريات وكسب الخبرة، علما أنه ما زال صغير السن، بالإضافة أن مواصفات أخرى يمتلكها النصيري يستحيل على أزارو والكعبي وحتى بوطيب أن يتوفروا عليها، ووتجلى في الإندفاع البدني القوي والسرعة عند الإنطلاقة والضغط العالي والكرات الهوائية التي هي مصدر قوته، ومهما كانت قوة أي مدافع، فإن النصيري قادر على التغلب عليه أثناء الإشتراك في الكرات الهوائية، والدليل ما فعله النصيري أمام راموس مدافع الريال بمونديال روسيا، وبيكي وأومتيتي مدافعي برشلونة في المباراة التي فاز فيها ناديه ليغانيس بهدفين لهدف وهم من المدافعين الأقوياء عالميا.
والأصح أن النصيري يأتي في المرتبة الأولى ويتبعه بحسب الترتيب، بوطيب، الكعبي وأزارو، ففارق التنافسية على مستوى العالي هو من يحدد إختيارات مهاجمي المنتخب، فلا تقارنوا بطولة وطنية منهكة أو بطولة قارية أخرى مع بطولات توجد بقارة هي مهد كرة القدم وصانعة النجوم.