المنتخب: لاعبو البطولة الذين قمت بإستدعائهم للفريق الوطني الأول، بالإضافة إلى  الحارس رضا التكناوتي، هل إخترتهم بنفسك أم بالإستشارة مع جمال السلامي؟

هيرفي رونار: أنا الذي أختار اللاعبين، لكنني أتحدث دوما مع جمال، لأنه يعرف البطولة الوطنية ومن يتألق فيها من اللاعبين أكثر مني، نصائحه أعتبرها مهمة، لكنني أرى كذلك المباريات، وعندما قلت لكم الأسباب التي جعلتني أترك بعض اللاعبين رفقة أنديتهم، وجدت الفرصة مواتية لاستدعاء إسماعيل الحداد وعبد الإله الحافيظي الذي تألق كثيرا عندما فاز المنتخب المغربي بنهائيات بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، في يناير 2018، وكذلك صلاح الدين السعيدي الذي أقدره كثيرا، للأسف بالنسبة له كما للآخرين يلعب في مركز تتواجد فيه منافسة كبيرة.

سنلعب مباراة قوية أمام جزر القمر في أجواء إفريقية، لذلك قلت بأن فكرة إستدعاء لاعبين أو ثلاثة من البطولة ستكون جيدة، شاهدت بأن الحافيظي سجل في نيجيريا أمام إنييمبا، لذلك قررت إستدعاءه لأظهر للجميع بأن أبواب المنتخب المغربي ليست موصدة في وجه أحد، صحيح هناك بعض العناصر التي تستحق التواجد معنا لكن عندما أقوم باستدعاء لاعب فبالضرورة يكون ذلك على حساب لاعب آخر، لذلك لا يمكن أن أغير كل شيء، فأنا أتوفر على مجموعة، وعندما أضع أمامكم ورقة وقلما وأدعوكم لوضع لائحة 26 لاعبا، ستقدمون على الأقل 20 إسما، لأنكم ترونهم في كل مناسبة، ينتمون لنفس المجموعة ولحياتنا، وعلى سبيل المثال التكناوتي تعرض مؤخرا للإصابة، لكنني في داخلي أعرف بأنه الحارس الثالث للمنتخب المغربي، لقد لعب مع  مدرب الوداد نويل طوزي، وقدم عرضا رائعا، لا أريد أن أقوم بتغيير الأمور رأسا على عقب، رغم أنني أراقب الخروبي أيضا وكذا المحمدي حارس نهضة بركان، وكذلك أنس الزنيتي مع الرجاء، أتفرج على الكل وأعرف ماذا يدور، سأقول لكم شيئا، يعجبني كذلك زكرياء حدراف، لكن لا يمكنني تجاوز حكيم زياش، أكون مجبرا على القيام ببعض الإختيارات رغم صعوبتها.

سأقول لكم سرا لا يعرفه أحد، مثلما كان عليه الحال عندما إستدعيت حمزة منديل وثار في وجهي الكثيرون، فأنا معجب بلاعب وأنا سعيد بما فدمه خلال المباراتين الأخيرتين مع الوداد، إنه أشرف داري، سأستدعيه للفريق الوطني يوما ما، أرجو ان يواصل العمل.

هذا الأمر قد يفاجئ الكثيرين بالنظر لقلة تجربة اللاعب، لكنه بالنسبة لي فهو يمثل  المستقبل، أتوفر اليوم على سايس وداكوسطا وبعدها يمكنني إستعمال أيت بناصر في متوسط الدفاع، لكنني بحاجة للاعب شاب من ورائهم، يجب أن أعد الخلف سواء كنت هنا أم لا، لقد شاهدتهم عندما إستعنت بالشاب مزراوي خلال التحضير لنهائيات المونديال، الكل قال لماذا هذا بالذات؟ اليوم ترون إلى أين وصل، لقد سجل على بايرن ميونيخ في أرقى منافسة كروية في العالم، لذلك أظن بأني لا أتوفر على أعين سيئة، أقوم بعملي وأحاول التحطيط للمستقبل لكنني محتفظ بالنواة وبروح المجموعة للهدف القريب.

لايمكنني أن أستدعي عناصر كثيرة يفوق سنها الثلاثين، ليس لأنهم ليسوا جيدين، أظن أنكم تعرفون من أقصد، لا يمكن أن أضيف عناصر أخرى لدرار، وداكوسطا وكريم الأحمدي وبوصوفة، أمرابط وبوطيب، دون التهييء لما قد يحدث فيما بعد، يجب أن يكون هناك توازن، هذه الأمور قد يتفاجأ بها البعض، لكنني أبحث دوما عن التوازن، قد أكون أطلت في التفسير.