يعد هشام بوسفيان رفيق درب يوسف النصيري بعدما تخرجا معا من أكاديمية محمد السادس وإلتحقا بمركز تكوين مالقا الإسباني، لكن الثاني صعد للفريق الأول فيما تأخر الأول وبقي متمرنا لموسمين مع الرديف.

ظل يخوض الإستعدادات والتربصات الصيفية مع الكبار دون أن ينال الثقة، قبل أن يقرر المدرب خوان مونيز فتح الباب ومنحه جواز العبور إلى ضفة الإحتراف، ومغادرة عالم الهواية وإثبات الذات ليكون أحد فرسان مركبه بالدرجة الثانية الإسبانية.

ولم يخلف بوسفيان الموعد ليدخل سريعا في صلب الموضوع وينصهر مع المجموعة، بل وأضحى من الثوابت والأوراق الرابحة التي يعتمد عليها النادي الأندلسي هذا الموسم، والتي يعود لها الفضل في إهدائه نقاط مهمة والتغريد الوحيد في الصدارة.

السهم الحاسم في هجوم مالقا أصاب الهدف مرة واحدة ضد قرطبة، وكان مشاغبا ومساهما في أهداف أخرى في لقاءات قوية، ويتنبأ له جمهور مالقا بمستقبل باهر خصوصا وأنه طرق باب النجومية والشهرة بالإجتهاد والصبر والموهبة، ولا عجب إن سار على درب النصيري وأمسى أسدا بالليغا وبالعرين في المستقبل القريب.