أبدى بعض الخبراء الذين يتحينون الفرص لإبراز عضلاتهم في التحليل "الزائد" رأيهم حول مباراة أمس التي حقق فيها منتخب الأسود الفوز على جزر القمر في إطار الجولة الثالثة لتصفيات مونديال إفريقيا 2019، حيث شككوا في النتيجة وقالوا أنها جاءت بمساعدة الحكم الموريتاني علي لمغيفري الذي أعلن عن ضربة جزاء للمنتخب الوطني في الوقت بدل الضائع وتغاضيه عن أخرى لصالح جزر القمر قبل نهاية الشوط الأول.
لكن بحسب ما أعادته لقطات "الكاميرا" عن الخطأين، تبين من خلالها أن نقطة الجزاء التي تصيدها الرائع أشرف حكيمي صحيحة ولا تقبل الجدل، بينما الأخرى التي كانت لصالح المنتخب الزائر، فإنها لم تكن صحيحة وإنما تستوجب خطأ قرب خط منطقة العمليات، حيث أن المدافع المغربي نبيل درار لمس رجل النفاثة وأفضل لاعب في المباراة فايز سليماني خارج خط المنطقة وليس داخلها، ومن يريد التأكد عليه إعادة اللقطة. 
وإلى هؤلاء الخبراء نقول برغم ما أظهره منتخبنا الوطني من سوء في طريقة اللعب، هل جامله فعلا الحكم لمغيفري؟ وأين أخطأ الحكم وأين أصاب؟ هل سجل جزر القمر هدفا وتم رفضه، هل اصطاد ضربة جزاء وتم رفضها؟ وهل منح الحكم منتخب الأسود امتيازات سخية بعكس الخصم؟
بحسب رأيي فإن الحكم الموريتاني قاد المباراة بذكاء ولم يظهر عليه أي تحيز، وأكثر من ذلك تغاضى عن بعض التلاحمات وبعض التدخلات الصارمة للاعبي جزر القمر.