بعد الأداء الباهت الذي ظهر به أغلب لاعبي المنتخب الوطني خلال مبارتي جزر القمر برسم الجولتين الثالثة والرابعة من إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وخصوصا اللاعبين المحترفين خارج أوروبا، كريم الأحمدي، نور الدين أمرابط، أيوب الكعبي ووليد أزارو.. بات كثيرون يتساءلون لماذا تنازل مستوى أداء هؤلاء؟ وهل المنتخب الوطني حاليا في حاجة إلى لاعبين يلعبون في بطولات أقل قوة وتنافسية من البطولات التي كانوا يلعبون فيها في السابق؟ وهل "عمر الأداء الافتراضي" لهؤلاء قد انتهى؟..

قد تكثر الأسئلة في هذا الإطار وتتناسل.. لكن الشيء الأكيد أن مستوى الأحمدي مثلا أوحتى نور الدين أمرابط قد تراجع بشكل ملحوظ.. ولم يعد ببقدور اللاعبين أن يقدما نفس الأداء القوي الذي كانا يقدمانه مع المنتخب الوطني خلال إقصائيات كأس العالم 2018 مثلا.. أو مع الأندية التي لعبوا لها في السابق.

قد يكون لعامل السن دور كبير في هذا التراجع.. إنما لتقليص حجم التنافسية والنقص في حدة المباريات دور أكبر.. وربما أيضا لتراجع مستوى اللياقة البدنية، حيث كشف مدرب الاتحاد السعودي الذي يلعب له كريم الأحمدي أن كل لاعبي فريقه بدون استثناء يعانون من نقص فضيع على مستوى اللياقة البدنية.

ما شاهدناه خلال مبارتي جزر القمر يدعو المدرب هيرفي رونار إلى إعادة النظر وبشكل استعجالي في لائحة المنتخب الوطني.. فالمرحلة الحالية لم تعد في حاجة إلى بعض اللاعبين حتى وإن كانوا قد ظهروا بشكل جيد في المونديال الروسي، وعلى رأسهم بالطبع كل اللاعبين الذين غادروا البطولات الأوروبية والتحقوا ببطولات أخري في آسيا والخليج.