سيكون من باب الإجحاف والظلم نكران ما قدمه المدرب عبد الرحيم طاليب للدفاع الحسني الجديدي الذي حوله إلى قوة كروية واعدة على امتداد أزيد من موسمين ونصف تحمل فيها إدارته التقنية، حيث ساهم في إنقاذ الفريق الدكالي من النزول إلى القسم الثاني، وقاده نحو احتلال مركز الوصافة في الموسم الموالي، وبلغ معه دور المجموعات لكأس عصبة الأبطال الإفريقية، إلى جانب وصول الدفاع إلى محطتي نصف النهاية والنهاية في منافسات كأس العرش لموسمين متتاليين، إلا أن النتائج السلبية الأخيرة التي حصدها الفريق الجديدي تضع مروض الفرسان في مرمى الانتقادات والشكوك، بل في ورطة حقيقية، خاصة الهزيمة القاسية أمام الكوكب المراكشي في الدورة الخامسة من البطولة الوطنية التي كانت أشبه بالقشة التي قصمت ظهر البعير، وأزمت العلاقة بين طاليب والمكتب المسير للنادي. حيث  كشفت هاته الخسارة عن المستور داخل الدفاع الذي فقد بوصلته وتراجع أداؤه ونتائجه بشكل كبير، كما دخل اللاعبون مرحلة الشك بدليل ارتكابهم في المباراتين الأخيرتين أخطاء بدائية كلفت فريقهم هزيمتين متتاليتين ..، مما أغضب الجماهير الدكالية التي طالبت مكتب المسير للنادي بالتدخل العاجل لوقف النزيف، ولو تطلب الأمر إحداث تغيير جذري داخل الطاقم التقني للفريق الذي يعتبر الأضخم على الصعيد الوطني، بعدما فشل في إعادة الدفاع إلى سكته الصحيحة، وهو مطلب يفرض على المسؤولين الجديديين الذين سحب كثير منهم الثقة في مروض الفرسان، أخذه على محمل الجد قبل حتى لا يستمر الفريق في إهدار النقاط التي قد يندم عليها في نهاية الموسم.