كان لا بد من اقتفاء أثر هذا اللاعب الذي يوقع للموسم الثالث تواليا على حضور أكثر من مميز في البطولة التركية فارضا تفوقه ونجاحه بالأرقام والحضور الفعلي القوي.
مروان سعدان نجم الفتح الذي كان سباقا بين كل الفريق لولوج عالم الإحتراف قبل أن يلحق به بطنا وفوزير وبولهرود، اللاعب الذي اختير في فتر من الفترات أفضل سقاء في البطولة والذي كان له حضوره القوي مع المنتخب المحلي.
بل أن سعدان سيتحول لواحد من عناصر الأسود التي تبني الزاكي إلحاقها لعرين الأسود قبل أن تكون للناخب الحالي نظرته المختلفة.
سعدان يوقع على حضور مميز بالبطولة التركية يفوق أحيانا ما يقدمه الدوليون الآخرن ومع ذلك لم يحد بعد موعد إلتفاتة من رونار.
في الحوار التالي نقودكم لمشاركة الرائع سعدان أفكاره وطموحاته وحلمه الكبير الذي ندعوكم لاكتشافه.

المنتخب: لكن الناخب الوطني له اهتمام بهذه البطولة والدليل حضور عدد من اللاعبين الذين يلعبون كأساسيين مع المنتخب بتركيا لذلك تبدو حالتك غريبة بعض الشيء، هل الأمر مرتبط مثلا بقيمة الفريق؟
مروان سعدان: أتمنى أن تنقلوا هذه الأسئلة للمسؤول الأول والأخير عن الفريق الوطني والذي أكرر عبركم للمرة الثالثة على أني أحترم كل اختياراته وبالحديث عن مردودي وعطائي فهذا ليس معناه أني أحال أن أفرض نفسي عليه.
لا أعتقد أن فريقي بالسوء الذي يتوقعه البعض، بحسب اعتقادي وثقافتي المتواضعة أن الحكم علي لاعب يكون بعطائه داخل البطولة ككل وليس بقيمة فريقه والدليل هو أن عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين تواجدوا مع المنتخب في فترة من الفترات وهم محسوبون على فرق بالقسم الثاني بفرنسا مثلا.
لعبت الموسم الأول 36 مباراة والموسم الثاني 27 مباراة والموسم الحالي ثماني مباريات سجلت خلالها هدفين وتمريرتين حاسمتين وتواجدت ضمن تشكيلة الأسبوع مرارا أعتقد أن هذ يلخص كل شيء.

ــ المنتخب: ألا يقودك الوضع الحالي مثلا لتتمرد وتحاول تغيير الوجهة للتأكيد علي نجاحك في تجربة الإحتراف وبالتنوع أي مع أكثر من فريق؟
مران سعدان: لست مطالبا بفعل هذا لأثبت أني لاعب جيد، سأطلعك على أمر يخجلني مرارا ولا أجد له جوابا من خلال استفسار بعض زملائي داخل فريقي هنا عن سبب عدم تواجدي مع المنتخب المغربي وهو نفس سؤال المسؤولين وأكتفي بأن  أرد عليهم بالقول أن المغرب يضم مواهب كثيرة والتنافس بينها شديد.
تمنيت لو قام البعض باستطلاع على البطولة التركية لمواكبة أداء لاعبينا هنا وأنا واثق ألف بالمائة من أن الحقيقة ستنصفني ليصل البعض وأقولها بكل تواضع للقيمة التي أتحلى بها هنا والمكانة التي يضعونها لي.
مسألة أخرى وهي أن رئيس البلد رجب أردوغان هو إبن البلدة ويخص الفريق بتعاطف خاص وهذا الأمر أكسبنا شعبية كبيرة وللنادي مكانته المتميزة.

ــ المنتخب: هل ما زلت بنفس التخصص والأدوار التي تعرفك عليك من خلالها الجمهور المغربي كلاعب ارتكاز في محور الوسط؟
مروان سعدان: يعرفني الجمهور المغربي كما يعرفني الإعلام أني كنت بالبطولة ورفقة الفتح لاعب متعدد الأدوار وهذه الميزة حملتها معي لتركيا لأساعد من خلالها فريقي.
يمكنني اللعب كارتكاز وكوسط هجومي وحتى في وسط الدفاع وكل هذه الأدوار تقلدتها، ولله الحمد كنت موفقا فيها جميعها وبشهادة المدرب والجمهور.
الإحتراف يعلمك أشياء كثيرة ومن جملة هذه الأشياء أن تكون رهن إشارة المدرب وأي دور يطلبه منك.

ــ المنتخب: لو نودي عليك للفريق الوطني هل تملك القدرة على الإقناع والقبض على الرسمية في ظل ما يتوفر عليه المنتخب حاليا من أسماء أنت تعرفها بطبيعة الحال؟
مروان سعدان: مع كل الإحترام والتقدير الذي أكنه لكل اللاعبين٬إلا أن هناك حرارة وشغف ورغبة كبيرة تتملكني شريطة أن أحظى بنصف فرصة وبعدها الحكم للمدرب.
لقد حرثت مع الفتح بالطول والعرض الملاعب الإفريقية ومع المنتخب المحي وحتى مع الأسود و ثقتي كبيرة أن هذا الزاد والرصيد والخبرة تشفع لي في أن أضعها رهن إشارة منتخب بلادي.
لولا ثقتي في النفس لما توفقت في تجربتي بتركيا ولعدت للمغرب عبر أول طائرة ونفس الثقة تقودني لأقول لك أنه مع حلولي في أول معسكر لن أترك قميص المنتخب الوطني يضيع مني مجددا.

ــ المنتخب: تابعت الفريق الوطني في المونديال وتتابعه حاليا بكل تأكيد ما تقييمك لحالته ومستواه؟
مروان سعدان»منتخبنا الوطني تحسن بكل تأكيد وما الصورة التي ظهر بها في المونديال الروسي إلا دليل على أنه بالفعل تطورو لمسة المدرب رونار ظاهرة عليه.
لكن مع كل هذا الكرة المغربية و الجمهور يحتاجون للقب قاري وأظن أن الوقت حان لكل هذا مع هذا الجيل الذي فيه لاعبون يريدون ختم مشوارهم بطريقة رائعة ويستحقون بالفعل تتويجا بالكأس، لدينا أسماء قوية ولاعبون في المستوي العالي بإمكانهم بسط سيطرتهم قاريا.

ــ المنتخب: وماذا عن البطولة الإحترافية والفتح الرباطي، هل مازلت علي تواصل مع الفريق مكونات ولاعبين؟
مروان سعدان: لقد تربيت كما كل مغربي على أنه من ينكر الخير هو ولد الحرام وأنا لست كذلك لأني لن أنس فضل الفتح ومكوناته علي ومعهم صنعت إسمي وتعرف علي الجمهور المغربي أكثر.
بطبيعة الحال مازال التواصل قائما والإحترام سيظل للأبد وأنا لست اللاعب الذي يغيره الإحتراف أو يتغير طبعه لسبب من الأسباب.

ــ المنتخب: من تركيا صوب المغرب نترك لك كلمة مفتوحة تعبر من خلالها كيف تريد؟
مروان سعدان: شكرا لكم علي الإتصال وعلى المواكبة عبركم نطل على الجمهور بين الفينة والأخرى، أتابعكم من هنا وحلمي الكبير نقلته لكل الجمهور المغربي وهو أني سأظل متلهفا لدعوة من الناخب الوطني لأن خدمة بلدي هي سبب قدومي لتركيا.