خلال مواجهته للكامرون، ستكون قد مرت 3 عقود بالتمام والكمال على مواجهة تاريخية إحتضنها نفس المركب، وخلفت غصة ومرارة احتاجت لسنوات لتجرعها، مباراة نصف نهائي أمم إفريقيا 1988 التي لم يتعرف عليها هذا الجيل، وخلالها إغتال الكامرون حلم أسود الأطلس بجيلهم الذهبي الرائع وأسمائه العملاقة التي كانت قد وثقت قبل عامين من هذه المباراة على ملحمة العبور التاريخي للدور الثاني في مونديال المكسيك.
مباراة شكلت واحدة من أشهر المهازل التي سجلتها نسخ أمم إفريقيا، بعدما تحالف التحكيم مع منتخب أنتخب واحد من مواطنيه رئيسا لـ "الكاف" وهو عيسى حياتو، ولسخرية القدر  أن الدار البيضاء التي كانت شاهدة على هذه الفضيحة الكروية هي نفسها التي نصبت حتى رئيسا لـ "الكاف".
بفضل هدف لاعبه مفيدي في مرمى الزاكي وفي مباراة شهدت حادثا مؤسفا بكسر أنف المدافع حسن موحيد.عاش خلالها بودربالة فصولا مرعبة مع العملاق طاطاو، إنتصرت الكامرون فكانت هذه النوسطالجيا للتذكير بأشهر نزالاتنا أمامهم.