سيعود الأرجنتيني سنتياغو سولاري إلى إيطاليا كمدرب هذه المرة، حينما يقود ريال مدريد الإسباني، وذلك بعدما كان موجوداً في «الكالتشيو» مع انتر ميلان خلال مسيرته كلاعب، لكنه يدرك أن الأمور لن تكون نزهة، في ظل الضغط الذي تعرض له مطلع الأسبوع الجاري عقب الخسارة القاسية أمام إيبار بثلاثية نظيفة في «الليغا».
ويدخل سولاري مهمة صعبة أمام «ذئاب» روما، وذلك بالنظر لسجل الفريق المميز على ملعبه في المسابقة الأوروبية، تحديداً الموسم الماضي حينما تفوق على برشلونة الإسباني وليفربول الإنجليزي في مسيرة لم يعرف فيها الخسارة بين جماهيره وحافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات على ملعبه في الموسم الماضي، وهو يتطلع لمصالحتهم عقب أدائه المهزوز في الدوري، من خلال التفوق على بطل أوروبا في هدية مثالية في هذا التوقيت إن حصلت، وقلب الإحصاءات التي تشير إلى فوز ريال مدريد في «الأولمبيكو» 4 مرات من أصل خمس مواجهات سابقة بينهما.
وعرف ريال مدريد سجلاً مميزاً تحت قيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، كلما ذهب للعب في إيطاليا، ومنها تحقيقه 3 انتصارات على التوالي على حساب روما تحديداً ونابولي ويوفنتوس، في إنجاز مميز، بعدما لم يعرف الفريق الفوز في 8 مباريات في إيطاليا بتعادله 4 مرات وخسارته 4 مرات، وهو ما يضع سولاري تحت ضغط أكبر بعد بداية مثالية له، قبل أن يبدأ الإعصار تدريجياً مع تسريبات قضية تعاطي الإسباني سيرجيو راموس للمنشطات، ثم جاء الأداء الضعيف والخسارة القاسية أمام إيبار، لتنقلب الأحوال في البيت «الملكي» بصورة مفاجئة، وتصبح النتيجة الإيجابية أمام روما مطلباً مهماً في الاختبار الحقيقي الأول لسولاري منذ توليه المهمة.
ويتسلح ريال مدريد بسجله الجيد أمام روما تحديداً، ففي11 مباراة سابقة حقق «الملكي» الفوز 7 مرات مقابل تعادل واحد و3 خسارات، وسجل في هذه المباريات 22 هدفاً، فيما استقبل 9 أهداف فقط، علماً بأن الفريق الذي حقق لقب المسابقة في آخر 3 مواسم على التوالي ليرفع حصيلته الإجمالية إلى 13 لقباً، لم يعرف الخسارة سوى خمس مرات في آخر 36 مباراة خاضها في المسابقة الأوروبية إجمالا.