من غير المستبعد أن يعاود المهدي بنعطية قائد الدفاع وعميد الفريق الوطني التغيب عن المباراتين الوديتين لأسود الأطلس أمام كل من منتخبي إفريقيا الوسطى وكينيا يومي 9 و13 أكتوبر الحالي بحجة أنه ما زال تحت مراقبة بدنية من قبل ناديه باييرن ميونيخ، وأنه من غير المستحب أن يخوض العديد من المباريات إلى أن يكتمل تجهيزه بدنيا، وهو التعليل الذي قد لا يقبل به المدرب والناخب الوطني الزاكي بادو الذي عامل المهدي بنعطية بمنتهى السلاسة عندما سمح بتغيبه حتى الآن عن أربع مباريات ودية، علما بأنه لعب مباراة واحدة على عهد الزاكي وكانت أمام منتخب الموزمبيق بالبرتغال شهر ماي الماضي.
وكان بيب غوارديولا مدرب نادي باييرن ميونيخ قد أخضع مدافعه الجديد الذي جلبه من روما الإيطالي لبرنامج تأهيل بدني بعد أن لمس وجود خصاص في هذا المجال، ولم يتسرع في إشراكه أساسيا إلا عندما تبين أنه آخذ في تطوير مخزونه اللياقي، إذ أشركه لأول مرة في مباراة مانشستر سيتي عن عصبة الأبطال وأشركه بعدها في ثلاث مباريات متتالية آخرها كانت اليوم السبت أمام هانوفر 96 برسم الدورة السابعة من البطولة الألمانية وانتهت بفوز الفريق البافاري برباعية نظيفة.
وإذا ما تأكد غياب المهدي بنعطية مجددا عن مباراتي إفريقا الوسطى وكينيا، فإن الزاكي سيكون مدعوا للجزم في الموضوع وإعلان قرار نهائي بعدم الإعتماد على بنعطية في كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، علما بأن اللاعبين باتوا يتعرضون لمضايقات كثيرة من قبل مدربيهم وإدارات نواديهم بسبب مشاركتهم المنتخب الوطني في ودياته وعلى الخصوص في نهائيات كأس إفريقيا للأمم وهو الأمر الذي يغيبهم عن أنديتهم لمدة شهر كامل، بل إن من الأندية ما تضع بندا سريا في العقود المبرمة مع اللاعبين المغاربة وحتى الأفارقة تحظر فيه على اللاعب المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم والتضرع بأي حيلة لتبرير الغياب عن فريقه الوطني بشكل يتعارض مع قوانين الفيفا.
بدرالدين الإدريسي