أنهى الفريق الوطني لقاءه الودي ضد منتخب إفريقيا الوسطى منتصرا برباعية نظيفة ومستحقة على أرضية ملعب مراكش.
الناخب الوطني بادو الزاكي دفع بتشكيلة أساسية شهدت مشاركة أساسية للحارس الزنيتي وكروشي ورجوع بوصوفة وحمد الله مع عمادة منتظرة للعائد المهدي بنعطية، وبادر الأسود إلى التحكم في وسط الميدان منذ البداية معتمدين على الكثافة العددية لأزيد من 5 عناصر، وظهر بجلاء التنشيط الهجومي المتميز لبوصوفة المتحرك في جميع الجهات والذي إختفى في جلبابه الثنائي القادوري وبلهندة، فيما إعتمد أمرابط على تسرباته وإنسلالاته السريعة من الجهة اليمنى.
الضيف لعب بإرتباك وإحتشام سرعان ما كسره بهدف سجله الرجاوي مابيدي ورفضه الحكم بداعي التسلل (د12)، رد عليها أمرابط بتسديدة قوية ثم تلاها هدف لبنعطية رُفض بسبب الشرود، قبل أن يسطع القناص عبد الرزاق حمد الله فيما تبقى من دقائق ناشرا سهام الخطورة داخل معترك إفريقيا الوسطى، ولم ينتظر هداف غوانزو كثيرا لهز الشباك بهدف أول (د35) مستغلا فراغا دفاعيا وتمريرة ذكية لبوصوفة المنسل بدهاء من الجهة اليمنى، ليعود بعدها بست دقائق ويوقع الثنائية بعد خطإ ساذج لحارس الزوار منهيا الشوط الأول بتفوق منطقي ومستحق للأسود أداءا ونتيجة.
خلال الجولة الثانية تواصل ضغط زملاء النشيط بوصوفة وتفننوا في إختراق جدار إفريقيا الوسطى الهش، وإثر هجمة منسقة إنطلقت من قدم بوصوفة مرر الظهير الأيمن نبيل درار كرة عرضية إنبرى لها عمر القادوري بسهولة مسجلا الهدف الثالث (د56)، وجاء الهدف الرابع بأحلى صورة وأحسن بناء بصناعة الثالوث بوصوفة، القادوري، أمرابط والذين عبدوا الطريق لإبن عبدة ليوقع الهاتريك (د67).
الضيوف إستيقظوا بعدها ورموا بثقلهم على مرمى الحارس الزنيتي لكن تألق الأخير وتسرع مهاجمي إفريقيا الوسطى حال بينهم وبين تسجيل الهدف، ليستمر الأخذ والرد حتى الختام بإنتصار عريض ومهم لمعنويات الأسود الذين أظهر بعضهم وجوب الإعتماد عليه في كأس إفريقيا القادمة، بينما بدا البعض الآخر في دور الكومبارس وغير القادر على تقديم الإضافة.
المهدي الحداد - عدسة: بلمكي