إنطلقت الجولة الأولى من المباراة التي جمعت الـمنتخب المحلي بنظيره الموريتاني بحماس كبير من طرف العناصر المحلية التي تمكنت من فرض إيقاعها خلال الدقائق الأولى، في حين ظل الـمنتخب الموريتاني يراقب الوضع ويتدخل لتكسير الهجومات المغربية، وهنا أتيحت للمهاجم زهير نعيم فرصة في الدقيقة الخامسة فضل التسديد من بعيد، لكن كرته ذهبت فوق المرمى.
الـمنتخب الموريتاني إعتمد على الإندفاع البدني وتكسير كل المحاولات المغربية ما جعل الكرة تتمركز في الوسط، وكاد مهاجمه كاميل مولاي أن يفعلها في الدقيقة 13 على إثر خطأ في التغطية الدفاعية، وكاد الـمنتخب الموريتاني أن يفاجئ العناصر الوطنية بهدف في الدقيقة 21 عندما مرر إسماعيل دياكيتي لـمنطقة العمليات لكن الدفاع أبعد الكرة.
الـمنتخب الـمغربي كاد أن يسجل هدفا في الدقيقة 24 بعد عملية ثلاثية بين بنجلون وأسامة غريب الذي مرر لنعيم، إلا أن تسديدة الأخير مرت جانبا.
وضيع الـمنتخب الـمغربي هدفا محققا في الدقيقة 33 بعد تمريرة بنجلون لـمنطقة العمليات، لكن عدم التفاهم بين كروش ونعيم حال دون تسجيل هذا الهدف وإن كانت الشباك فارغة.
الدقيقة 40 بلطام يسدد بقوة من ضربة خطا الحارس يتدخل بطريقة إنتحارية ويتعرض للإصابة ليتم تعويضه ببوبكار توري.
الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع الـمنتخب الـمحلي يتمكن من إفتتاح حصة التسجيل بواسطة بنجلون.
مع بداية الجولة الثانية ضغط المنتخب الموريتاني بحثا عن هدف التعادل، حيث تحصل على ضربة خطإ قريبة من منطقة العمليات تكلف بتنفيذها  إسماعيل دياكيتي لكن الدفاع المغربي حولها للزاوية، هذه العملية مكنت العناصر الموريتانية من كسب الثقة في النفس، إذ خلقت بعض الفرص لم تستغلها بالشكل الجيد.
العناصر الوطنية أمام تحركات العناصر الموريتانية خرجت من قوقعة الدفاع بحثا عن هدف ثان، حيث أبانت عن مؤهلات تقنية جيدة أظهرتها من خلال تبادل الكرات، لكن بالمقابل ظلت العناصر الموريتانية تدافع من أجل تسجيل التعادل، وكاد المنتخب المغربي أن يسجل هدفا في الدقيقة 67 بواسطة المباركي الذي سدد بقوة لكن أحد المدافعين أبعد الكرة من الشباك.
إستمر الوضع على هذا النحو حتى الدقيقية 69، حيث تحصل المنتخب المحلي عن ضربة جزاء بعد عرقلة المهاجم عبد السلام بنجلون من طرف الحارس البديل بوبكار توري والذي أشهر الحكم رضوان جيد في وجهه الورقة الحمراء التي أوقفت المباراة لعشر دقائق، إضطر معها المدرب الموريتاني إلى تغيير اللاعب إسماعيل دياكيتي ودخول شيخو طراوري الذي تحول لحارس، وقد نفذ نناح ضربة الجزاء بنجاح معلنا عن الهدف الثاني للمحليين.
وقام المدرب محمد فاخر بعدة تغييرات على مستوى التشكيلة في هذه الجولة، وشكلت العناصر الوطنية البديلة قيمة مضافة، حيث أضاف نناح الهدف الثالث في الدقيقة 82 بعد أن تلقى كرة جميلة من رجل المنصوري، هذا الأخير سيتمكن في الدقيقة 85 من تسجيل الهدف الرابع، وقبل نهاية المباراة اضاف خضروف الهدف الخامس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع وهي الحصة التي إنتهت بها المباراة.

جلول التويجر