عانى دييغو كوستا طويلا قبل أن يحرز أول أهدافه مع اسبانيا وتحقق له ذلك في مرمى لوكسمبورغ أمس الاحد بينما يتألق الشاب باكو الكاسير في الخط الامامي لتشكيلة مجددة بتصفيات بطولة اوروبا لكرة القدم 2016.

وسجل مهاجم بلنسية البالغ من العمر 21 عاما هدفا في أول مباراة رسمية يخوضها مع اسبانيا وكان ذلك أمام مقدونيا الشهر الماضي والان بلغت حصيلته ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات بالتصفيات لينير الطريق لكوستا مهاجم تشيلسي الذي خاض سبع مباريات ليسجل أول أهدافه.

وشجع الكاسير زميله كوستا الذي سجل 36 هدفا مع اتليتيكو مدريد الموسم الماضي بعدما اخفق الاخير في التسجيل في المباراة الثانية بالتصفيات امام سلوفاكيا والتي خسرتها اسبانيا على نحو مفاجيء.

وقال الكاسير ان الاهداف ستأتي حتما لكوستا. ورغم تسجيل الكاسير لهدف بعد نزوله بديلا في اخر المباراة لم يكن ذلك كافيا للحيلولة دون هزيمة اسبانيا 2-1.

ومنحه هذا الهدف مكانا في التشكيلة الاساسية الى جوار كوستا أمام لوكسمبورغ ليحرز الهدف الثاني في مباراة انتهت برباعية دون رد لاسبانيا ليحقق الاسبان انتصارين مقابل هزيمة واحدة في المجموعة الثالثة.

وأبلغ الكاسير الصحفيين "سبب وجودي هنا هو أدائي الطيب مع النادي ويتعين عليك ان تستغل الفرصة كاملة."

وتابع "لا تنسوا ان المهاجمين يعتمدون على تمريرات زملائهم."

وسجل كوستا تسعة أهداف في تسع مباريات مع تشيلسي لكنه أهدر عددا من الفرص السانحة في الشوط الاول امام لوكسمبورغ وظهر عليه الارتباك امام المرمى لكنه استغل خطأ دفاعيا من المنافس في الشوط الثاني.

وتابع الكاسير "الكل يعرف قيمة دييغو. حينما يتعرض اللاعب لفترة يصوم فيها عن التهديف فانه يحتاج الى مساعدة زملائه."

وتوج ديفيد سيلفا لاعب مانشستر سيتي واحدا من افضل عروضه مع اسبانيا منذ وقت طويل بتسجيل الهدف الاول لكن الانتصار الكبير تحقق بفضل الجيل الجديد.

وتتطلع اسبانيا للفوز ببطولة اوروبا للمرة الثالثة على التوالي حينما تقام النهائيات في 2016 وانهى الفريق مباراة امس الاحد بتشكيلة تضم ستة لاعبين لم يسبق لهم الدفاع عن الوان اسبانيا في بطولة كبيرة على مستوى الفريق الاول.

والستة اضافة الى كوكي الذي شارك بالفعل في كأس العالم هذا العام جزء من جيل فاز ببطولتي اوروبا تحت 21 عاما الاخيرتين ما يعني ان مستقبلا واعدا ينتظر اسبانيا بعد الاخفاق المدوي في البرازيل.

واخفقت اسبانيا في عبور دور المجموعات في كاس العالم ورغم اعتزال المخضرمين تشابي وتشابي الونسو وديفيد بيا فان المنتخب فتح الباب لدخول لاعبين من طراز رفيع.

وقال الكاسير "نقدم عروضا طيبة تظهر قدرات الجيل الجديد."

وكانت الليلة مميزة ايضا لديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد الذي حل بدلا من القائد ايكر كاسياس وحافظ على نظافة شباكه في اول مباراة رسمية يخوضها.

واضاف الكاسير "لم يواجه تهديدا كبيرا خلال المباراة لكنه عمل جاهدا على منح الفريق الثقة. المنتخب الوطني يملك الكثير من المواهب في خط الظهر."

وكالات