إنتظر الفريق الوطني الربع ساعة الأخيرة من مباراته الودية ضد ضيفه الكيني ليحسم إنتصاره البين والكبير بثلاثية نظيفة في أمسية كروية ودية بملعب مراكش ضمن البرنامج الإعدادي لكأس أمم إفريقيا 2015.
الأسود تحكموا في مجريات اللعب منذ البداية وإمتلكوا نسبة عالية في الإستحواذ على الكرة، وأجبروا الضيف على الدفاع بثلاثة جدارات دفاعية مع تكثله العددي في نصف ملعبه، وهو ما عقد مأمورية العناصر الوطنية في الإختراق سواء من العمق أو الأطراف حيث لم تنجح لا تحركات بوصوفة ولا توغلات برادة والقادوري في خلق الفارق، ليكون الحل عبر الضربات الثابتة وتحديدا الركنيات التي كان ينفذها بإتقان النشيط بوصوفة، وكادت أن تهز الشباك عبرها في أكثر من مناسبة حيث سدد درار جانبا (د16) ثم أبعد الحارس الكيني على التوالي كرتين خطيرتين للزعر وبنعطية (د26، 27)، وضغط الأسود بعدها بقوة وحرم القائم الأيمن القناص حمد الله من التسجيل (د34) بعد تسديدة أرضية، وعاد اللاعب ليضيع أبرز فرصة في الشوط الأول بعدما إنسل من العمق وسدد لكن تسديدته غاب عنها التركيز والفعالية (د37)، وجرب السقاء عصام العدوة بدوره حظه بيد أن النتيجة أبت إلا أن تظل عقيمة وبيضاء، مع تسجيل أخطاء مؤثرة للحكم المساعد الاول الذي أوقف أكثر من هجمة مغربية بداعي التسلل الخيالي، لينتهي النصف الأول بسيادة الأسود وتفوقهم الميداني الواضح لكن في غياب الفعالية والنجاعة أمام الصمود الكيني.
المد الأحمر تواصل في الجولة الثانية ومنذ دقائقها الأولى حاول القادوري مباغثة الزوار بقذيفة علت العارضة الأفقية، وتحرك الكينيون قليلا بهجمات مشاكسة وجدت يقظة الدفاع ومن ورائه الحارس ياسين بونو، وفطن الناخب الوطني إلى هبوط حاد في الإيقاع وإنخفاض اللياقة البدنية لبعض اللاعبين فبادر إلى القيام بتغييرات أبرزها دخول أمرابط مكان برادة وقرناص عوض القادوري وياجور بديلا لبلهندة، وجاءت الفاكهة سريعا من قدم المهدي قرناص الذي أخذ المبادرة فتلاعب بالدفاع الكيني وأرسل تسديدة غاية في الروعة فك بها طلاسيم العقم الهجومي موقعا الهدف الأول (د78)، ولم يتأخر الهدف الثاني كثيرا بعدما إصطاد حمد الله ضربة جزاء إنبرى لها بوصوفة بنجاح (د85) ليرد عليه على المباشر الهداف محسن ياجور برصاصة ثالثة مستثمرا عرضية جميلة من البديل الخاليقي (د88)، تاركا بصمته في الفوز المعنوي المستحق للأسود بثلاثية الإنقاذ والإقناع بعد رباعية الإمتاع.
المهدي الحداد - عدسة: بلمكي