اقترب فريق وفاق سطيف من التتويج بلقب رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم على الرغم من تعادله اليوم الاحد ذهاب نهائي هذه المنافسة بملعب تاتا رافائيل بكينشاسا امام فيتا كلوب (جمهورية الكونغو) بنتيجة (2-2).

وكان ممثل الجزائر, الذي يبلغ النهائي في نسخته الجديدة لاول مرة, قاب قوسين أو أدنى من العودة بالزاد كاملا من بلاد "الماس", بعدما كان متقدما في النتيجة مرتين.

ولم ينتظر الجمهور الجزائري مطولا عندما افتتح الوفاق باب التهديف إثر ركنية باغت المدافع موبيلي ندومبي مرماه في 17, بعدما كان المخضرم عبد المالك زياية قد ضيع مالا يضيع في الدقيقة العاشرة بعدما تلقيه كرة جميلة من جحنيط.

رد عليه اللاعب مابيدي بتسديدة قوية في د19 لكنها بعيدة, ثم سدد زياية كرة اخرى والحارس على مرتين.

غير ان الوفاق سيطر على المجريات في ال20 دقيقة الاولى ولم يترك الفرصة للمبادرة بالنسبة للفريق المنافس, باستثناء لقطة سنتامو في الدقيقة 21 الذي انفرد بالحارس خضايرية الذي تألق في صد الكرة.

بعد ذلك وفي الدقيقة 41 سدد زياية وجها لوجه مع الحارس لوكونغ لكن الكرة تصطدم بيده ثم العارضة الافقية.

وجاء الرد قويا من جانب الكونغوليين, حيث ضغطوا على منطقة الوفاق في اللحظات الاخيرة للشوط الاول لينالوا ضربة جزاء اثر لمس دمو الكرة بيده, ليتولى المتخصص ليما مابيدي التسديد معدلا النتيجة (د 45+2).

ومع بداية المرحلة الثانية حاول اشبال المدرب فلوران مبينغي الدفع الى الامام لترجيح الكفة لصالحهم, غير أن الامور سارت عكس التيار, حيث قاد زياية هجمة مرتدة قدم كرة على طبق لجحنيط الذي بدوره راوغ الحارس واسكنها الشباك مانحا التقدم ل"النسر" بامضائه الهدف الثاني (57).

وعلى اثر ذلك دفع المحليون بكل قواهم من أجل التعديل وكان لهم ذلك عبر مابيدي صاحب التسديدات الصاروخية والتي سكنت احداها الزاوية ال90 لمرمى خضايرية الذي حاول الارتقاء لكنها سبقته الى الشباك وذلك في في الدقيقة 76.

بعدها خرج اشبال المدرب الشاب ماضوي من منطقتهم وراحو ينقلون الضغط الى مرمى المنافس, حيث كاد دمو (78) ان يباغت الحارس لوكونغ بتمريرة على شكل تسديدة التي اخرجها بصعوبة للركنية.

وقام المدرب الجزائري باقحام ثلاثة لاعبين ذوو نزعة هجومية لنقل الخطر الى منطقة الخصم ويتعلق الامر بكل من المهاجم بن يطو ورايت وبن لعميري وذلك كي يرغم فيتا كلوب على التراجع الى الوراء قليلا.

لتنتهي مواجهة الذهاب بالتعادل هدفين في كل شبكة, حيث يكون الوفاق قد خطا خطوة عملاقة لمعانقة اللقب الافريقي لاول مرة في نسخته الجديدة بعدما سبق له وان توج بها عندما كانت تسمى كأس افريقيا للأندية البطلة في 1988, في حين ابدى البعض تخوفهم من النتيجة والذين اعتبروها "مفخخة" لكلا الفريقين.

وفي حال التعادل دون اهداف او هدف لهدف أو فوز الوفاق بأي نتيجة فإن اللقب سيكون لهم, وهو ما ينتظره ليس فقط الشارع الكروي في "عين الفوارة" بل الجزائر كلها.

وكالات