بدا المدرب والناخب الوطني الزاكي بادو سعيدا للغاية بالمباراة التي لعبها الفريق الوطني أمام البنين وتفوق فيها أداء ونتيجة ليؤكد للجميع جاهزيته، وقال للموقع الإلكتروني ل"المنتخب":
"برغم أن حالة من الإحباط والحزن سادت الجميع من لاعبين وطاقم تقني في أعقاب قرار الكاف باستبعاد الأسود من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إلا أن المباراة التي قدمها اللاعبون تظهر أنهم جاهزون لأي إستحقاق قاري.
لقد قلت مرارا أننا سنكون بكامل الجاهزية للكأس الإفريقية برغم ضيق الوقت، وما أظهرناه اليوم يؤكد ذلك، كان هناك تطور ملحوظ على مستوى الأداء الجماعي، حضرت النجاعة مع ما سجلته المباراة من نسب توفيق عالية عند إنهاء الهجمات، وأظن أننا تفوقنا على منتخب البنين في كل النواحي برغم أنهم أظهروا مع بداية الجولة الثانية ردات فعل قوية.
وبرغم التغييرات التي أجريناها على مستوى وسط الملعب إلا أن الأداء الجماعي ظل قويا ما يعني أن لنا دكة بدلاء جيدة للغاية تعطي العديد من الخيارات.
للأسف إستبعادنا من نهائيات الكان يحبطنا لأننا كنا نراهن على البطولة لنقدم أنفسنا في صورة قوة كروية منبعثة، ولكن ما دام أن الكاف لم يحدد بعد البلد الذي سيعوض المغرب فلا شيء حسم".
وفي حال ما إذا فعل الكاف قراره باستبعاد الفريق الوطني من الكان فإن الزاكي يرى أن العمل لا بد وأن يتواصل:
"صحيح أننا وضعنا خارطة إعداد تصل بنا إلى المونديال الإفريقي ونحن بوضعية فنية وبدنية تؤهلنا للمنافسة على اللقب كما وعدت بذلك، إلا أنه في حال تأكيد إقصائنا من الكان فإن العمل سيتواصل لكن باستراتيجية أخرى، إذ سنشرع في مواجهة منتخبات إفريقية من مستويات أكبر وبالإمكان أيضا أن ننازل منتخبات أوروبية وأمريكية لاتينية حتى نكيف منظومة اللعب مع كل المدارس وستكون فرصة لنا لنختبر لاعبين آخرين لتتسع القاعدة أكثر ولتكون لنا كثير من الخيارات، فقد لاحظتم ما أضفاه مروان الشماخ على الفريق وما قدمه كل من السعيدي ولبيض من إشارات.
مجمل القول نحن ماضون في بناء فريق وطني يفخر به المغاربة وينجح إن شاء الله في الوصول إلى مونديال 2018 بروسيا".
ولم يفت الزاكي أن يقدم تحية قلبية لجماهير أكادير:
"في ظروف كهاته والفريق الوطني يستبعد من الكان، كان لا بد وأن نشعر بأن الجماهير معنا، وأنا هنا أشكر جماهير أكادير التي آزرت العناصر الوطنية وقدمت لها الدعم في أصعب اللحظات وأتمنى أن تكون حاضرة بنفس العدد أو بأعداد أكبر في مباراة زيمبابوي لنواصل ورش البناء بثقة كبيرة".
أكادير: محمد الجفال - عدسة: بلمكي