في الوقت الذي يسود الترقب لمعرفة المقاربة التي ستعتمدها الكاف لمعاقبة الكرة المغربية ومعها على وجه الخصوص المنتخب الأول على ضوء ما بات يعرف بنزاع «إيبولا»، والتخوف من أن يكون هناك حكم رياضي يستبعد أسود الأطلس عن التظاهرات القارية القادمة لفترة ما بكل التداعيات السلبية الممكن أن ترافق القرار، قليلون فقط هم من انتبه إلى أن المنتخب المغربي لم يخض نزالا رسميا واحدا منذ فترة فاقت 18 شهرا، أي منذ النزال الشهير والذي ختم به المنتخب المغربي التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 أمام كوت ديفوار بأبيدجان على عهد المدرب السابق رشيد الطوسي، والأسود خارج سياقات المباريات الرسمية.
ترشيح المغرب لاحتضان الكان والفترة الطويلة التي قضتها الجامعة بحثا عن بديل الطوسي والتي استغرقت 9 أشهر وهي حالة تكررت وشبيهة بتلك التي سبقت قدوم إيريك غيرتس، فوت على المنتخب المغرب دخول غمار التصفيات المؤهلة للكان واكتفى بالمباريات الودية.
ولأن الكاف قررت معاقبة الأسود بالغياب عن الكان الحالي المقام بغينا الإستوائية، فإنه لم يتسن للمنتخب المغربي استحضار حكاياته بأجواء هذه المسابقة، حيث يعود آخر ظهور له بهذه التظاهرة لمباراة جنوب إفريقيا بنفس الفترة من 2013.
كما أن تأشير الفيفا بالإيجاب وقبول دخول المنتخب المغربي التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا بداية من شهر غشت القادم، حيث ستجرى مراسيم القرعة شهر يوليوز بسان بترسبورغ الروسية، فإنه بهذا التقويم سنكون أمام هامش من الزمن مدته 24 شهرا بالتمام والكمال عن آخر  ظهور للأسود بالمواعيد والمباريات الرسمية.
كل هذه الفترة من العطالة هي من أفقدت الفريق الوطني قوته ومناعته وكانت سببا في تقهقره على مستوى تصنيف الفيفا؟

منعم.ب