أونز كرياتور المالي ـ نهضة بركان
كيف السبيل لتجاوز ألغام الكرياتور

رحل نهضة بركان إلى للعاصمة المالية باماكو لمواجهة أونز كرياتور في إياب الدور التمهيدي لكأس الكونفدرالية الإفريقية وفي زاده فوز صغير قوامه 2ـ1، وهي النتيجة التي سيدافع عنها من أجل العودة ببطاقة التأهل للدور الأول، ما يؤكد أن مهمة الفريق البركاني لن تكون سهلة وأن طريقه لن يكون مفروشا بالورود، وسيكون عليه وضع كل أسلحته لمقارعة الخصم المالي، رغم أن المباراة تأتي في ظروف والفريق البركاني يسجل نتائج غير مستقرة في البطولة.
فلاش باك
الأكيد أن نهضة بركان يتحسر على ضياع فوز مريح في مباراة الذهاب بعد فوزه 2ـ1، حيث كانت الظروف مواتية لتسجيل انتصار مطمئن، غير أن أشبال المدرب عبدالرحيم طاليب تفننوا في تضييع العديد من الفرص السهلة ولم ينجحوا في تحقيق الفوز الذي سيجعل الإياب غير صعب، حيث كان الفريق البركاني متقدما بهدفي محمد عزيز قبل أن ينجح الفريق المالي في تسجيل هدف الوحيد الذي رفع من حظوظ تأهله.
والظاهر أن الخبرة لعبت دورها في هذه المباراة إذ لم يتعامل لاعبو نهضة بركان معها بذكاء، خاصة أن أغلبهم يخوض المنافسة الإفريقية لأول مرة في مشواره، لذلك كان من الطبيعي أن يتأثر الفريق البركاني بهذا العامل، رغم العرض الجيد  الذي قدمه اللاعبون.
نتائج غير مستقرة
من سوء حظ نهضة بركان أن المباراة أمام أونز كرياتور المالي تأتي بعد الخسارة في البطولة أمام نهضة بركان النادي القنيطري، وهي الخسارة التي تؤكد أن نتائج الفريق البركاني غير مستقرة هذا الموسم وأن النهضة وجد صعوبات في إيجاد الطريق الصحيح للنتائج الإيجابية، ورغم أن نهضة بركان بلغ هذا الموسم نهائي الكأس، إلا أنه لم ينجح في تكريس هذا التألق في البطولة، حيث يبقى فريق التعادلات بامتياز، بعد أن سجل 11 تعادلا، ولم يحقق سوى أربعة إنتصارات كما خسر في خمس مباريات.
لذلك سيكون على نهضة بركان إصلاح كل الشوائب التقنية والتكتيكية لمواجهة الفريق المالي، وقد اعترف عبدالرحيم طاليب مدرب نهضة بركان بعد الخسارة أمام النادي القنيطري أنه مطالب بمراجعة أوراقه إستعدادا للمرحلة القادمة، وأقرَ بالأخطاء التي يرتكب اللاعبون في المباريات، وهو ما يسعى للعمل به هذا الأسبوع.
خصم متحمس
أبان أونز كرياتور في مباراة الذهاب على إمكانيات محترمة وقدم مستوى جيدا خاصة في الجولة الثانية بدليل أنه إستطاع بلوغ مرمى الفريق البركاني وسجل هدفا يزن ذهبا، والأكيد أنه سيظهر في مباراة الإياب بوجه جيد  مسجلاً عاملي الأرض والجمهور اللذين سيلعبان لصالح الفريق المالي.
وسيكون الحماس هو السلاح الذي سيلعب به أوزنز كرياتور في هذه المباراة، إذ يدرك أن الفوز بهدف واحد كفيل لينقله إلى الدور الأول، إذ سيكون لهذا العامل دافع آخر للاعبيه اعتبارا إلى أن هذا المطمح ليس من الصعب الوصول له أمام الدعم الجماهيري المنتظر أن يكون.
وسبق أن أكد جيبريل درامي مدرب أونز كرياتور بعد نهاية المباراة الذهاب أن الفريق سيلعب في الإياب بالطريقة التي تخول له الفوز في المباراة، وسيكون الحماس واحدا من أسراره لتجاوز عقبة البركانيين الذين تنتظرهم من دون شك مباراة غير سهلة.
إصطدام عنيف
سيستفيد نهضة بركان من عودة بعض اللاعبين في مباراة الإياب وأبرزهم لونغوالاما الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الطرد الذي كان قد تعرض له في مباراته الإفريقية الأخيرة رفقه فريقه السابق الدفاع الجديدي، ومن شأن هذه العودة أن تساعد الفريق البركاني خاصة أن لونغولاما يملك تجارب على المستوى الإفريقي.
والأكيد أن طاليب سيعتمد على أبرز اللاعبين الذين عادة ما يشركهم في المباريات، إذ لا خيار أمامه سوى الإستنجاد بأفضل لاعبيه في ظل صعوبة المباراة، خاصة أن الضغط سيكون أكثر على الفريق  المالي الذي يسعى للبحث عن التسجيل، خاصة أنه يدرك أن تأهله يمر عبر تسجيله، وهو ما سيعطي للمباراة نكهة خاصة وإثارة منتظرة.
كيف السبيل؟
سيكون عبدالرحيم طاليب مطالبا بوضع الخطة المناسبة من أجل مقارعة الكرياتور المالي والإستفادة من الفوز الصغير المسجل في مرحلة الذهاب، حيث يدرك أن المهمة لن تكون صعبة، والظاهر أن عملا كبيرا ينتظره سواء على المستوى النفسي خاصة أن أغلب اللاعبين سيجرون أول مباراة لهم في الأدغال الإفريقية، وكذا على المستوى التقني وذلك بوضع الخطة المناسبة لتسجيل نتيجة إيجابية.
الفريق البركاني سيكون رهانه على الأقل الحفاظ على نتيجة التعادل من دون أهداف، إذ كلما حافظ على نظافة شباكه كلما اقترب من التأهل، لكن  ذلك لا يعني أن ممثل الكرة المغربية سيركز فقط على الدفاع، بل سيكون أيضا مرغما للبحث عن تسجيل الأهداف، حيث سيكون أيضا الخيار الأمثل لتسهل المباراة أمام أشبال المدرب عبد الرحيم طاليب، خاصة أن دفاع الكرياتور أظهر نوعا من الضعف  على مستوى التموضع في الكرات الثابتة، بدليل أن هدفي النهضة سجلا من ضربتي خطأ وزاوية.

ــ عبداللطيف أبجاو ــ رشيد الترميذي ـ