نفى الأستاذ أحمد الوردي الذي يترأس لجنة الأخلاقيات التي عهدت لها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في فترة من الفترات بمهمة كباح جماح إنفلاتات عرفت طريقها للمشهد الكلاوي (تصريحات ومواقف).
الوردي قال لــ «الـمنتخب» أن عوامل تحكمت في الغياب الذي وصفه بالقسري والعودة ستكون قريبا بمقاربات مختلفة على مستوى الصيغة والأحكام.. «بطبيعة الحال رهاننا كان كبيرا على أن نواكب الممارسة الكروية وأن نتدخل كلما دعت الضرورة لذلك لتخليقها  ومنحها الهدوء اللازم والكفيل بتطويرها والإبتعاد عن التشنجات والتوترات التي لت تخدم مصلحتها.
غيابنا لم يكن بسبب فشل اللجنة أو بسبب تدخل أي كان بل أملته إكراهات وظروف قاهرة، والتزامات شخصية، والجهاز خلق ليستمر ويرافق الممارسة الكروية لا أن يكون مرحليا مرتبطاً بخدمة أجندة وبعدها يختفي وهذا أمر عير صحيح».
وتابع الوردي: «منذ اللحظة الأولى كان تركيزنا كبيرا على أن نتمتع  بالإستقلالية التامة التي تخولنا صلاحية اتخاذ القرارات المهمة وأن لا تكون أحكامنا موجهة، بقدر ما يتحكن فيها الضمير المهني والوازع الأخلاقي.
لن نقدم تنازلات في هذا السياق والعودة ستدعم موقفي هذا وهو نابع من قناعة راسخة لا تتغير»..
وأضاف: «نشأة اللجنة الغاية منها تلطيف الأجواء وليس وضع سيف على رقبة اللاعب والإداري والمدرب، دورنا هو التوجيه وفرملة السرعة حين تتعدى المسموح بها، وأملي كبير أن لا نصدر أحكاما مستقبلا بل أن نكتفي بالتوجيه الكفيل بأن يكرس الحكمة اللازمة في التصريحات وعدم الخروج الفاضح عن النص...
على أي سيكون لنا لقاء قريب إن شاء الله سنحدد فيه خارطة الطريق الجديدة للجنة الأخلاقيات وفق مناهج جديدة شكلا ومضمونا».

منعم.ب