أعلن منظمو الدورة التاسعة والعشرين من ماراطون الرمال، المقررة ما بين 4 و14 أبريل المقبل بالجنوب المغربي، اليوم الخميس بباريس، أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة ما مجموعه 1079 عداء وعداءة يمثلون حوالي 45 بلدا.

وأكد باتريك بووير، مدير هذه التظاهرة في لقاء صحفي بالعاصمة الفرنسية، أن المشاركين في هذه الدورة يمثلون مختلف الشرائح العمرية (ما بين 16 و75 عاما) والاجتماعية (أطباء ورياضيون محترفون ورؤساء مقاولات وتلاميذ ومتقاعدون... )، مشيرا إلى أن الدورة ستعرف مشاركة 165 امرأة.

وأضاف بووير أن المشاركين سيقطعون مسافة 250 كلم مقسمة على ست مراحل (ما بين 30 و75 كلم) بشكل حر مما يتيح لهم امكانية استكشاف روعة وجمالية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الحدث يشكل فرصة سانحة لتسليط الضوء على تنوع المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الصحراء بين جبال وتلال ونجود وأودية جافة وأراضي منبسطة كثيرة الحصى وواحات.

وأوضح أن درجة الصعوبة تختلف وفقا لكل مرحلة من المراحل الست، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو منح المشاركين والمشاركات فرصة الوقوف وعن كثب على كل ما تتمتع به المنطقة من مزايا طبيعية (جبال وهضاب وتلال ونجود وأودية جافة وواحات ...). 

وأبرز مدير ماراطون الرمال، أن التأكيد على قيم المشاركة والتضامن في إطار حياة بسيطة يبقى من بين الأهداف التي يعمل المنظمون على إبرازها خلال الدورات الماضية، مذكرا بالتركيز في هذا الحدث الرياضي على البعد البيئي.

وأشار إلى أن هذه التظاهرة، التي تجمع بين ما هو رياضي وإنساني وبيئي وسياحي، كانت في عام 2013 ضمن سلسلة من أبرز الماراطونات التي تجمع أكبر السباقات في جميع القارات، وأن ماراطون الرمال سيمثل القارة الإفريقية في هذه السلسلة التي تضم عشرة سباقات الأكثر شهرة في العالم.

يذكر أن هذا الحدث الرياضي، وعلى امتداد دوراته ال28 (أول دورة أقيمت سنة 1986)، والذي يعد واحدا من أكثر السباقات صعوبة في العالم باعتبار أنه يشكل مسابقة للتحمل بالدرجة الأولى، استقطب أزيد من 14 ألف مشارك ومشاركة كان لهم حظ اكتشاف غنى وثراء الجنوب المغربي، فضلا عن مئات الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء العالم الذين تابعوا فعالياته.

ويتعين على المشاركين في ماراطون الرمال التقيد بحمل ما يحتاجونه من مؤونة وألبسة ومعدات على ظهورهم لمدة أسبوع على أن يتم تزويدهم بالماء الشروب عند كل نقطة مراقبة.

ومن المتوقع أن يتم خلال هذه التظاهرة، التي ستحظى بتغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلام وطنية ودولية، إجراء فحوصات طيبة للكشف عن المنشطات حسب معايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

و.م.ع

ADVERTISEMENTS