نهائي برلين متعة العين 
جوفنتوس ـ برشلونة: صراع من أجل الثلاثية 
النهائي السابع بين الطاليان والإسبان لمن اللؤلؤ والمرجان؟
هل يضم الملك ميسي السيدة العجوز لأسطول ضحاياه

في نهائي الأحلام بالملعب الأولمبي للعامة الألمانية برلين يتلقي جوفنتوس الإيطالي مع برشلونة الإسباني في إصطدام الرعب ،ولقاء المتهة الكروية المجنونة الذي سبقه حوار الأقلام، قبل أن تلتقي الأقدام يوم السبت في أمسية كروية حالمة.
السيدة العجوز حاملة أمال الكرة الإيطالية ستسخر جهودها للإطاحة برشلونة الذي بلغ قمة مستواه وإستعاد بريقه الأوروبي، المباراة ستسلط فيها الأضواء على نجوم الفريقين والمدربين أليغري وإنريكي والصحف الإيطالية والإسبانية شرعت منذ مدة في تقديم سيناريوهات النهائي الحلم.
لحسم الثلاثية في برلين 
يتطلع جوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني في نهائي عصبة الأبطال الأوروبية للفوز بلقب الكأس ذات الأذنين الطويلتين، وتسعى السيدة العجوز كما ممثل إقليم كاطالونيا لتحقيق الثلاثية بعدما تمكن الفريقان معا من نيل لقبي البطولة والكأس.
كتيبة الإيطالي ماسيمليانو أليغري التي رفعت هذا الموسم شعار الواقعية في اللعب، وبعدما أطاحت بريال مدريد في دور نصف النهاية ستوضع في الإختبار وهي تنازل البارصا التي أبدعت بإبعاد بايرن ميوينخ من مباراة نهائي تحتضنه ألمانيا، وتطمح لمعانقة المجد مع فيلسوف صغير وضع بصمته بشكل واضح إسمه لويس إنريكي.
ولا يختلف إثنان على أن المباريات النهائية يصعب التكهن بنتيجتها، لكن ما قدمه برشلونة لحد الآن رفقة مهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي يضع الكطلان في واجهة الحدث والرهان سيكون كبيرا عليهم من أجل مصاقرة سيدة عجوز ستلعب بكل تأكيد من أجل كبرياء الكرة الإيطالية التي سبق ولقنت عمالقة القارة العجوز دروسا مجانية في فن كرة القدم.
نهائي السبت بكل تأكيد سيكون مثيرا وسيأتي معجونا بالفرجة، الملايين عبر العالم ينتظرونه لمعرفة الفريق الذي سيحسم الثلاثية هذا الموسم، والفريق الذي سيقلب موازين القوى وسيجعل خطة مدربه تدرس في الجامعات من أجل الإستفادة منها لأن بلوغ نهائي»التشامبيونسليغ»لا يأتي مجرد صدفة بل تخصص له ميزانيات وتوضع له إستراتيجيات لايعرفها إلا المتداخلون في تسيير كبريات الأندية الأوروبية .
7 نهائيات بين الطاليان والإسبان
نهائي العاصمة الألمانية برلين يأتي في المرتبة السابعة من حيث تاريخ المواجهات بين ممثلي الكرة الإيطالية والإسبانية في النهائيات، فبعد أعوام 1957، حيث فاز ريال مدريد على فيورنتينا بهدفين لصفر و1958 وفوز الريال مجددا  على ميلان بثلاثة أهداف لإثنين  بعد التمديد، و1964 فاز إنتر ميلان على ريال مدريد بثلاثة أهداف لواحد، و1992 فاز برشلونة على سامبدوريا بهدف لصفر و1994 فاز ميلان على برشلونة  بأربعة أهداف لصفر، و1998 فاز ريال مدريد على جوفنتوس بهدف لصفر، والنهائي الأول  بين برشلونة وجوفنتوس في تاريخ عصبة الأبطال سيكون يوم السبت.
النهائي  هو الثامن للسيدة العجوز بعد أعوام 1973، حيث خسرت أمام أجاكس أمستردام الهولندي بهدف لصفر و1983 (خسارة أخرى لليوفي أمام هامبورغ الألماني بهدف لصفر، و1985 فاز الفريق  على ليفربول الانجليزي بهدف لصفر، و1996 فاز على أجاكس أمستردام بأربعة أهداف لإثنتين بعد الإحتكام للضربات الترجيحية بعدما تعادل الفريقان في الوقت القانوني بهدف لمثله، وسنة 1997 خسر جوفنتوس أمام بروسيا دورتموند بثلاثة أهداف لواحد، و1998 خسر الفريق أمام ريال مدريد الاسباني بهدف لصفر، و2003 خسارة جديدة أمام ميلان بثلاثة أهداف لإثنتين بضربات الترجيح مجددا بضربات الترجيح بعد التعادل سلبيا في الوقت القانوني والإضافي.
إصطدام كيليني وسواريز
يسعى جوفنتوس إلى لقبه الثالث في عصبة الأبطال كما هو معلوم، وباتت السيدة العجوز من خلال مباراة السبت المقبل على بعد إنتصار للعودة إلى منصة التتويج الأوروبي بعد غياب دام 19 عاماً، وشاءت الصدف أن يكون النهائي هذه المرة في الملعب الأولمبي في برلين، والذي كان فألا حسناً على الإيطاليين في نهائي كأس العالم 2006.
وستشهد المباراة النهائية مفارقة عجيبة، بتجدد الإصطدام  بين مهاجم برشلونة الأوروغوياني لويس سواريز ومدافع جوفنتوس جورجيو كيليني لأول مرة منذ الحادثة الشهيرة في مونديال البرازيل الأخير عام 2014، وكان سواريز قد «عض» كيليني خلال مباراة الأوروغواي وإيطاليا فطرده الحكم، ما أدى إلى إيقافه أربعة أشهر عن ممارسة كرة القدم.
من جانب برشلونة ستكون المباراة بسحر خاص للعميد المميز تشافي هيرناندير الذي سيخوض آخر مباراة له بثوب «البلوغرانا» قبل المغادرة صوب السد القطري الموسم المقبل، ويغيب مبدع خط الوسط أندرييس إنييسطا للإصابة، في حين سيكون خط الهجوم الناري للبارصا في أكمل إستعداد بين سحر ميسي وفنيات نايمار وجاذبية سواريز.
جوفنتوس مكتمل الصفوف سيحط الرحال بالعاصمة الألمانية لمصاقرة البارصا في حوار النار والإنتصار، وبافل نيدفيد المسؤول عن التعاقدات داخل جوفنتوس وصف اللاعبين برجال إيطاليا وطالبهم بالقتالية لجلب اللقب الأوروبي لمدينة طورينو، من جانبه تحدث المدير الرياضي السابق لبرشلونة زوبيزاريطا وأعرب عن تفاؤله بقدرة البارصا حسم النهائي دون معاناة كبيرة.
ما بين أليغري وإنريكي 
بغض النظر عن حجم المتابعة الإعلامية التي يشهدها نهائي عصبة الأبطال الأوروبية، فالأنظار كلها ستتجه يوم السبت للمدربين ماسيمليانو أليغري قائد أحلام السيدة العجوز الذي تحدث عن موقعة نهائي برلين قائلا: «أن تصل النهائي معناه أن لديك فريق عظيم، شخصيا أطمح لتحقيق لقب عصبة الأبطال الأوروبية، سيكون من المفجع بأن لا أرى فريقي يتوج، سنواجه فريقا أثبت للجميع أنه رائع بلاعبيه الذين يلعبون كرة هجومية»، وأضاف: «منذ تجاوزنا عقبة ريال مدريد في النصف، تركيزنا بكامله نوجهه لمباراة السبت، الكل يعرف طريقة لعب برشلونة لكنهم فريق صعب ولا أحد يمكنه أن يحد من خطورتهم إن أمسكت ميسي يخرج نيمار وإن تحكمت في الإثنين هناك سواريز الحال هو اللعب كرجل واحد للحد من فاعليتهم».
ولم يخف لويس إنريكي ربان برشلونة بأن ينهي هذا الموسم على إيقاع التتويج بلقب عصبة الأبطال، وفي تصريحاته الماكرة للصحافة الإسبانية قال بأن بلوغ فريقه لمحطة النهائي يعتبر إنجازا في حد ذاته ،وبأن مجموعته الحالية لن تخسر أي شيء في حال ضياع اللقب لصالح الفريق الإيطالي، وتحدث قائلا بخصوص الفريق المرشح لديه لنيل اللقب: «أرشح جوفنتوس أنا معجب بهذا الفريق لأنه يلعب كرة جماعية، إن كان لديك لاعب مثل بيرلو إنتظر أي شيء في أي دقيقة، ما يهمني أكثر هو فريقي وليس الحديث عن الخصم، غالبا ما تكون النهائيات مثيرة ومن الصعب تحديد الطرف الذي سيفوز وقد تحدث المفاجأة، بينما هدفنا سيكون هو إقناع جمهورنا وتقديم أداء في المستوى».

متابعة: أمين المجدوبي