انطلقت في أمريكا الجنوبية يوم الخميس بطولتها الكبرى لكرة القدم بألعاب نارية وعروض راقصة بينما حاول عشاق اللعبة في القارة نسيان فضائح الفساد التي أضرت بصورتها مؤخرا والتركيز في أرض الملعب. وافتتحت النسخة 44 من كأس كوبا أمريكا في الملعب الوطني بسانتياغو عاصمة شيلي التي أكملت المشهد الرائع بالفوز 2-صفر على الإكوادور. وطارت 12 بالونة هيليوم عملاقة حاملة أعلام الدول المشاركة في السماء ثم هبطت في أرض الملعب ومعها 12 راقصا وراقصة يرتدون أزياء بألوان هذه الدول. ولم يظهر كثيرا رؤساء الإتحادات الوطنية في أمريكا الجنوبية ولم تكن هناك أي خطب رسمية. وتعرض المسؤولون عن كرة القدم في أمريكا الجنوبية لسيل من الإنتقادات في الأسابيع الأخيرة بعد حملة إعتقالات ومداهمات في الولايات المتحدة وسويسرا. ويوجه الإدعاء الأمريكي تهما عديدة بالرشوة ذات صلة مباشرة بكأس كوبا أمريكا. وبين 14 شخصا وجهت إليهم التهم هناك ثمانية من أمريكا الجنوبية ورئيسان سابقان لاتحادها القاري. وتقول وزارة العدل الأمريكية إن شركة تسويق عالمية دفعت مئات الملايين من الدولارات في صورة رشى لأعضاء في اتحاد أمريكا الجنوبية لضمان حقوق البث التلفزيوني لهذه البطولة وغيرها. وثارت تكهنات عديدة بأن عددا من قادة كرة القدم في العالم سيتجنبون الظهور في هذه البطولة لتجنب غضب الرأي العام. وقال هارولد ماين نيكولز رئيس الإتحاد التشيلي لكرة القدم والرئيس السابق للجنة في الفيفا مهمتها التفتيش على الدول المتقدمة بعروض لاستضافة كأس العالم "لا أعرف من سيأتي إلى هنا من الفيفا أو من اتحاد أمريكا الجنوبية ومن لن يأت". وأضاف "لكن بوسعكم أن تتأكدوا أن كرة القدم قد إنطلقت.. هذا ما سيركز عليه الناس وليس على كل شيء مما يحدث في الفيفا". وتسعى شيلي للفوز بلقب كوبا أمريكا للمرة الأولى بعد محاولات فاشلة على مدار 99 عاما.

ADVERTISEMENTS