تناولت صحيفة «ريكورد» البرتغالية موضوع ضم واحد من أعرق أندية البرتغالية للاعبين مغربين مشاكسين ومثيرين للجدل دفعة واحدة، ووضعت تاعرابت على صدر غلافها بعنوان «على طريقة الكبار».
نادي بنفكيا المشهور بمساره النظيف واشتغال مسؤوليه ومدربيه على أسس صلبة و صارمة في التعاقدات، شكل هذه المرة وجهة مثالية للاعبين مغربيين رافق مشوارهما الإحترافي الكثير من القيل والقال وخاصة تاعرابت المتمرد على مدربيه والثائر بوجه مربييه في سابق تجاربه ببطولات أوروبية مختلفة.
وبحسب معطيات تحصل عليها «المنتخب» فإن التعاقد الطويل الأمد للاعبين (باعتبار أن 5 سنوات هي أقصى مدة تعاقدية ممكنة في عالم الإحتراف) وهي الحالة التي تنطبق على تاعرابت في وقت وقع كارسيلا لـ 4 مواسم، لا تعكس حقيقة الإنتداب والخلفيات التي تقف وراء الصفقة، وما يسعى إليه النادي البرتغالي.
بنفيكا الذي غامر بضم لاعب مشاكس من طينة تاعرابت وقبل بتسديد راتب مرتفع له حتى وإن قدم المحترف المغربي بعض التنازلات عما طبع تعاقداته السابقة من مزايا، له توجه مخالف فيه من الذكاء الشيء الكثير.
البداية ستكون بمنح اللاعب في موسمه الأول فرصة رد الإعتبار لنفسه والبصم على حضور موفق ولامع، وإن أخفق تاعرابت وحتى كارسيلا ففريق بنفيكا مرتبط بشراكات ثنائية وعملاقة مع نادي إماراتي سيحول له مباشرة اللاعبين في صفقة مربحة للنادي البرتغالي لن يخسر على إثرها شيئا، إذ سيستعيد مقابل التعاقد مع اللاعبين وهامش ربح كبير إضافي.
لذلك سيوضع تاعرابت وكارسيلا في قالب الإختبار والإمتحان، والفشل أو التقاعس سيعني إنهاء مسارهما الإحترافي بعيدا عن البطولات الأوروبية واللحاق بالخليج لإكمال المشوار.
منعم.ب