لا حديث في الصحافة الفرنسية والإيطالية هذه الأيام إلا عن الأندية التي تخطط لضم الموهبة المغربية هاشم مستور لاعب ميلان الإيطالي والذي شرع في تداريبه رفقة فريقه الإيطالي وسط مطالبة جماهيرية كبيرة بالإبقاء عليه داخل أسوار سان سيرو.
المايسترو الصغير وبعدما أثار ضجة في شبكات التواصل الإجتماعي بأكبر عدد من المعجبين والمتابعين، يبدو أن تسويقه بأفضل صورة جعل كبريات الأندية تدخل على خط إنتدابه وعلى رأسها باريس سان جيرمان الذي سخر مسؤوليه القطريين أموالهم لإغرائه  وإستمالة قلبه.

«ماركوتينغ» على أعلى مستوى 
بزغ نجمه بعدما تم تداول مهاراته على نطاق واسع في شبكات التواصل الإجتماعي بعد  تألقه مع رديف ميلان، خيث خلق الحدث في إيطاليا ولقبته الصحافة في بلاد «البيتزا» بميسي الصغير، في الوقت الذي  تم إلحاقه بالفريق الأول لـ «الروزينيري» بعدما لفت الأنظار وطور مستواه بشكل سريع.
ربطته وسائل الإعلام الفرنسية والإيطالية على حد سواء طيلة الأيام الأخيرة بالإنتقال لباريس سان جيرمان مقابل 5 ملايين أورو، وتم وضعه في المقارنة مع النرويجي مارتن أوديغارد الذي جاور ريال مدريد عن سن 16 عاما، بالمقابل الدولي المغربي إحتفل مؤخرا بربيعه 17 بعد إستدعائه للعب مع المنتخب الوطني المغربي.
وفي الوقت الذي تنبأت فيه الصحف الإيطالية بقدرة مستور على التألق خارج إيطاليا لتوفره على إمكانيات تقنية هائلة، تحدثت وسائل إعلام فرنسية عن إمكانية أن يكون اللاعب المغربي مجرد فقاعة نجحت شركات «الماركوتينغ» في جعل الأضواء تسلط عليه، من أجل جعله ورقة رابحة يتم الإستفادة منها بعدما تم تسويق صورته بشكل جيد، وأصبحت مؤسسات الإشهار العالمية تتهافت من أجلب توقيع عقود رعاية معه.
ضجة في الأنترنيت
بإلتحاقه بتداريب ميلان الإيطالي واصلت الصحافة الإيطالية متابعتها الدقيقة لعطاءات الدولي المغربي مع فريق عاصمة «الموضة»، حيث يحرص على الرفع من مستواه التقني الذي ميزه عن باقي اللاعبين منذ صغر سنه.
بتوفره على أكثر من 700000 معجب في شبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك، و90000 متابع على تويتر، وتوقيعه على عقد إحترافي يمتد لغاية 2017، يواصل الدولي المغربي  خطف الأنظار بالرغم من الإنتقادات التي يتعرض لها في بعض الأحيان والتي كان آخرها من أشهر وكيل أعمال في إيطاليا مينو رايولا الذي قال بالحرف في حق اللاعب المغربي: «لقد وضعوا مستور في سيرك وأحاطوه بالكثير من البهرجة»، هذا التصريح لم يعجب كثيرا وكيل اللاعب المغربي داريو باوليلو الذي يعتبر أن إبتعاد موكله عن رايولا جعله يفقد أعصابه في أكثر من تصريح يحاول فيه تحطيم لاعب صغير السن على حد قوله.
إحترام خاص بميلان 
تداريب مع الفريق الأول ومباريات مع فريق ميلان لأقل من 19 عاما هذا ما كان عليه حال هاشم مستور خلال الموسم الماضي، خطوة إيجابية لشاب قفز على الحواجز وقدم أوراق إعتماده في 24 أكتوبر الماضي حين ظهر أمام هيلاس فيرونا بالكالتشيو الإيطالي، وأربعة أيام بعدها سجل رفقة رديف ميلان هدفا مارادونيا في شباك ساسولو.
داخل الميلان الكل يتعقب خطوات اللاعب المغربي المزداد بمنطقة ريجيو إميلي، ورغم حداثة سنه فإن الإعلام يتسابق عليه بشكل غريب لأخذ تصريحاته وجس نبضه بخصوص مستقبله الكروي ومدى رغبته في الإستمرار مع ميلان أو فسح المجال أمام العروض التي توصل بها.
«سنة حمراء وسوداء بألوان نادي ميلان»، هو عنوان اللافتة التي رفعتها جماهير الفريق اللومباردي للضغط على المسؤولين للإبقاء على هاشم مستور داخل أسوار «سان سيرو» الذي يكن جمهوره عشقا خاصا للاعب المغربي، كما يحظى بإحترام خاص داخل الفريق الإيطالي رغم حداثة سنه.
أموال قطر في الواجهة 
بعدما تحدثت الصحافة الإيطالية عن فشل مفاوضات ضم هاشم مستور لصفوف غلطة سراي التركي وعدم إتضاح الرؤية بخصوص العرض الذي قدمه مانشستر سيتي وكذلك موناكو، تؤكد كل المؤشرات أن الأموال التي عرضها  القطري ناصر لخليفي رئيس باريس سان جيرمان قد تكون حاسمة لإتمام صفقة إنضمام الدولي المغربي لصفوف أمراء العاصمة الفرنسية باريس.
المايسترو الصغير قد يتقاضى أجرا سنويا في حدود 1.5 مليون أورو في حال نجاح المفاوضات بين مسؤولي ميلان وأصحاب القرار بنادي باريس سان جيرمان، ولن يكون بإمكانه توقيع أو إمضاء أي عقد دون موافقة والديه كونه ما يزال قاصرا، وفي إنتظار إنتهاء مسلسل إنتقال موهوب أسود الأطلس الجديد من عدمه، وتتواصل الشائعات في قصاصات الأخبار بإيطاليا بين مؤكدة لقرب رحيله ومشددة على بقائه رفقة ميلان.

أمين المجدوبي