المنتخب: المجدوبي
كلما كشف الناخب الوطني الزاكي بادو عن لائحة من لوائحه الموسعة قبيل إجراء الفريق الوطني لمباراة من مبارياته الرسمية أو الودية، إلا وتناسلت الأسئلة لدى المغاربة حول مدى إستجابة اللائحة للمعايير التي لطالما قال أنها من أكبر المحددات التي تحضر في وضع اللائحة وفي طليعتها معيار الجاهزية والتنافسية.
وبالإطلاع على اللائحة الموسعة التي كشف عنها الزاكي بادو مؤخرا في أفق إجراء أسود الأطلس لوديتي كوت ديفوار وغينيا، برزت مجددا الكثير من الأسئلة:
لماذ يحضر في اللائحة الموسعة لاعبون لا يستجيبون لمعيار الجاهزية والتنافسية الذي لطالما أصر الزاكي على أنه المعيار الأكثر أهمية في وضع اللائحة؟
لماذ يصر الزاكي على تغييب لاعبين بمستويات عالية ويلعبون في بطولات إيقاعاتها مرتفعة ويعبرون عن كامل إستعدادهم لحمل قميص الفريق الوطني؟
بالقطع لا يراد من وضع هذه الأسئلة مهما بدت للناخب الوطني غير ذات أهمية، فرض الوصاية عليه وهو الناحب الذي يفترض أن يكون اليوم متمتعا بقدر كبير من الصرامة للإذعان لصوت العقل بداخله، ولكن القصد أن نطرح أسئلة مبرأة من كل نية للتشويش أو للتدخل في الإختصاصات أو تأليب الرأي العام الرياضي عليه، ومن هذه الأسئلة أن يصر الزاكي على دعوة لاعب مثل جمال أيت بنيدر برغم أنه لم يتمكن من القبض على رسميته حتى الآن مع لوداد وبرغم أنه لا يتمتع بالجاهزية المطلقة، وأن يضم للائحة مدافع الرجاء البيضاوي محمد أولحاج وهو الذي تبعده الإصابة عن الملاعب.
ومن هذه الأسئلة أن يواصل الزاكي تغييب المدافع عبد الحميد الكوثري مدافع نادي باليرمو الإيطالي، وهو اللاعب المتعدد الأدوار على شاكلة عصام العدوة، بالرغم أن الإصاباب المتكررة للعميد والقائد المهدي بنعطية لا تترك للزاكي الكثير من الإختيارات على مستوى البدائل.
ومن هذه الأسئلة أن لا يمنح الزاكي بادو إلى الآن أي فرصة لفيصل فجر الذي يقبض على الرسمية مع نادي ديبورتيفو لاكورونيا في واحدة من أقوى البطولات الأوروبية، وأن لا يلتفت للمهاجم مصطفى لكبير الذي يحضر في البطولة التركية كواحد من أفضل المهاجمين بتوقيعه لهدفين من أصل المباريات الأربع التي لعبها حتى الآن مع ناديه
جينسيليبيرليجي سبور، وأن لا يمد يده ليحقق رغبة عدنان تيغادويني المنضم هذا الموسم لمالقا الإسباني ليمنحه ولو نصف فرصة.
طبعا نحن أول من يقول أن الزاكي بادو هو المسؤول الأول على إختياراته البشرية لطالما أنه هو من سيساءل على النتائج، ونحن أيضا أبعد ما نكون عن الذين يوصفون بأنهم مشوشون ومثيرون للفتنة بأسئلة غير بريئة، ونحن أول ما يمعن في دعم ومساندة الزاكي لطالما أن أمل كل المغاربة هو أن يستعيد الفريق الوطني مكانا له بين أعتد الأندية الإفريقية، المكان الذي إبتعد عنه بالتدريج منذ سنة 2005 سنة رحيل الزاكي عن الفريق الوطني في تجربته الأولى، إلا أننا نرى في طرح كل هذه الأسئلة التي يملك لها الزاكي أجوبة، محاولة للفهم ولإشباع النهم ولرفع الحيرة عن المغاربة ليس إلا.