المنتخب: الرباط 

بالمطلق لم يكن حكيم زياش هو نجم مباراة الفريق الوطني أمام الكوت ديفوار، ولكن بالنظر إلى أنه كان يوقع على وثيقة الميلاد الدولية وهو يلعب المباراة الأولى له بقميص الفريق الوطني كصانع ألعاب، فيمكن القول أن ودية الكوت ديفوار إن كنا خسرناها وتعلمنا إزاء ذلك العديد من الدروس، فإننا حصلنا من المبدع حكيم زياش على العديد من الإشارات القوية التي تقول أن هذا الفتى الذي يعزف بيسراه معزوفات جميلة سيكون بمشيئة الله هو صانع الألعاب الذي لطالما بحث عنه الفريق الوطني ولم يجده.
ما قدمه حكيم زياش في الدقائق السبعين التي لعبها قبل أن يترك مكانه ليونس بلهندة، يؤشر على أنه سيتمكن بالمهارة الفردية وبدقة التمرير وروعة اللمسة وبالتسديد المتقن من أن يفرض نفسه كرافعة من رافعات المنظومة التكتيكية.
عموما ننتظر من حكيم زياش الشيء الكثير في القادم من المباريات، ففي جعبة هذا الفتى الخلوق الكثير والكثير.