المنتخب: منعم بلمقدم
لم يتقبل البعض بل لم يفهموا أسرار الخطوة التي أقدم عليها العميد بنعطية و هو يأخذ مساحة من وقته الثمين، و هو اللاعب المحترف على أعلى مستوى ليرد و بطريقة مقننة كما عايناها عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعي،و ليبرئ وكيل أعماله موسى سيسوكو من تهمة محاولة الإطاحة بالزاكي.
ما نعرفه جميعا و تعلمناه من كرة القدم أن من ينوب عن الآخر هو وكيل الأعمال عن اللاعب و ليس اللاعب على وكيل أعماله.
لو افترضنا أن " الماركا" الإسبانية نشرت خبر عرض أشهر وكيل أعمال للاعبين بالعالم البرتغالي جورج مينديز المدرب غوارديولا مثلا لتدريب ريال مدريد، هل كان سيخرج رونالدو ليدون بالفيسبوك أو انستغرام ما ينفي الخبر يؤكد أن وكيل أعماله ليس معنيا بالإتصال و بعدها يدافع عن بقاء بينيتيز؟
أكيد لا أحد يتصور هذا السيناريو و لا أحد يقبل به، لأن من كان يفترض أن يخرج ليدافع عن نفسه هو سيسوكو و ليس بنعطية؟
خروج بنعطية للدفاع عن وكيل أعماله و كأنه وصي عنه أعطى المسألة أكبر من حجمها و بعد ان كانت مجرد شائعة تافهة صارت حدثا؟
على موسى سيسوكو أن يخرج ليكذب ما تناوله الموقع المزعوم لأنه ذكر اسمه مقرونا بلقجع و كونه تلقى الضوء الأخضر منه و ليس من بنعطية الذي عليه التركيز على تهييء سبل عودته للأجواء سريعا.
أن تكون لاعبا محترفا على أعلى مستوى و هو ما سررنا لأجله و بنعطية يقتحم قلعة واحد من كبار الكرة بالقارة العجوز ليصبح فردا من أفراد العملاق البافاري فهذا يفرض أن تكون دارسا للخطوة و ما يعقبها و للحركة و حتى الهمسة أحيانا حتى لا تقع في المحظور.
فهل تسرع فعلا بنعطية ليخرج للدفاع عن وكيل أعماله الذي ليس قاصرا للرد بنفسه؟