لا.. ليست هذه هي النجاعة الهجومية والقادم لا يخيف 
لماذا كل هذا الجدل؟ والفيصل هو الرسمي وليس هو الودي 

المنتخب: محمد فؤاد
بعيدا عن محاكمة ما هو ودي بقيمة نتائجه المطلوبة أمام الرأي العام، يقول الواقع الحالي أن الفريق الوطني ضمن كثيرا من القناعات البشرية ونواة تتسع كما لا يعتقدها البعض، وعندما تحاصرون الفريق الوطني في الوديات على أنه مغيب لكل أقنعته فذلك أكبر الأخطاء التي نقع فيها أو يثيرها البعض من باب البوليميك أو السجال المغلوط، صحيح أنه من حق المغاربة أن يغضبوا على الأداء والنتيجة، ولكن هاته الفرضية غير قائمة فيما لو كان حصار المباريات الرسمية بالشراسة التي نريدها ولا يمكن أن يلعب الفريق الوطني بصيغ الفتور وعدم الإقناع، وسنرى هذه التداعيات في صلب الأحكام المقبلة للفريق الوطني على أنه قائم النوايا والنواة والأسلوب .
الزاكي.. نقاط على الحروف
كل مدرب يختلف عن الآخر في الصراحة والرؤيا والقراءة للأشياء، وكل مدرب يعرف ماذا تعني له اللقاءات الودية أصلا قبل الرسمية، وقريبا قبل رحيل المدرب البلجيكي إريك غيرتس وحتى مدرب الكوت ديفوار الحالي ميشيل دوسويي قالا بأن الفوز في المباريات الودية وعلى المنتخبات الكبيرة يعتبر أولوية معنوية وربما نفسية والحالة هاته أن لا الكوت ديفوار الذي يشتغل على بناءات جديدة ولا غينيا الذي يمر بأسوإ بداية في مجموعته الخاصة بكأس إفريقيا يؤكدان التفوق وديا ويعتبران ذلك مؤشرا جديدا لإنطلاقة جيدة، لكن في منظور الزاكي يعتبر عكس ذلك من منطلق أن يكشف عن أسرار الأخطاء المفروضة أن تحصل في الوديات لا في الرسميات، كما يرى الخسارة أو التعادل أفضل من أن يفوز بحصص كبيرة تختفي وراءها العديد من التفاصيل الدقيقة، ولذلك يفضل الزاكي أن يقيس قوته مع الفرق الكبيرة عوض فرق صغيرة ولا يهمه أن يخسر بأقوى الحصص لأنها لا تدخل فيما هو رسمي ومساءلته تبدأ من الرسميات التي حصل فيها على ست نقاط من دون خسارة، وما يثار اليوم من انتفاضة مسعورة في كل الجوانب يعتبرها الرجل تسرعا في الحكم على النتائج غير المحسوبة إلا في تصنيف الفيفا ولكن ما هو أساسي هو محاسبته في الرسميات والأهداف المطروحة نحو التأهل، وهو ما نقبله جميعا كمؤشر يعطي لنا الحق كإعلاميين نحو المصادقة على هذا الواقع، ولكن ما لا نقبله هو مدى عدم الوقوف على فريق وطني متكامل الأبنية في مباراتين قويتين يبنى عليهما التحضير للمباراة القادمة أمام غينيا الإستيوائية وعلى مستوى إيجاد الحلول المتباينة في فك اللغز الخاص بمتوسط الدفاع والهجوم.
النواة.. الجدل 
في منظوري الخاص – ولا يهمني ماذا يقوله البعض -  تبدو نواة المنتخب الوطني حاضرة بنسبة عالية في الأسماء المعروفة داخل التشكيل العام، إذ النواة لا تقتصر على 11 لاعبا في الرقعة كما ينادي بها الكثير من دعاة التحليل، بل هي نواة لائحة كاملة ودولية يختارها المدرب الوطني كما هو الحال لدى مدربي الأندية عندما يختارون 18 لاعبا في مباريات البطولة الوطنية، وعندها تبدو اللائحة مشكلة من 11 لاعبا إضافة إلى ثلاثة متغيرات للضرورة من سبعة احتياطيين، ما يعني أن من يدور في هذه الحلقة يدخل في النواة الأصلية لمباراة ما، والفريق الوطني معروف أصلا بوجوهه الأساسية وبكل الأرقام الكاملة للدوليين، وعندما يختار الزاكي خطا دفاعيا أساسيا من (المحمدي كحارس وخط دفاعي معروف من لزعر وشفيق والعدوة وفضال في غياب القائد بنعطية وحتى داكوسطا) يعني أنه شكل نواة دفاعية، وعندما يؤسس الناخب اختياره على وسط مقاتل من ( عوبادي والأحمدي) مع قناعات البحث عن رجل صانع من (درار أو برادة أو الوافد زياش) فيعني أن له وجوها أساسية، وعندما يختار الخط الهجومي من (أمرابط المصاب والقادوري والعرابي) مع عيارات أخرى أساسية غيبها إشكال التنافسية (بوصوفة والسعيدي وحتى الشماخ) فيعني أن الخط الهجومي يعتبر نواة أيضا أساسية إلى جانب كل من حمد الله وياجور وشحشوح، فأين إذن هي فتوى من ينظر إلى الفريق الوطني على أنه منتخب أعرج وغير معروف في سياق وديات تلعب أصلا في شوط أول خاص بكل الأدوات البشرية والتعبيرية، بينما تظهر الجولة الثانية كشفا لمتغيرات قد تعطيك الإضافة أو قد لا تعطيك، واختبارها الحقيقي في التجريب وغيرها من الأتوماتيزمات، ولذلك فالمنتخب الوطني في أصل ما هو عليه الآن موجود وحاضر حتى بالإستثناءات رغم أنه لم يقدم المنتظر في سياق المباراة الثانية أمام غينيا، بينما يؤخذ عليه وبالإقناع في المباريات الرسمية اختياريا وأدائيا من لدن الناخب.
الدفاع.. السهو والثابت
المشكلة الأساسية في الخط الدفاعي المغربي هي الكرات الثابتة مثلما حصل في ردة فعل هدف الكوت ديفوار، وهي ظاهرة قديمة لم يستغل الناخبون تصحيحها بالحرص والتحذير منها على مستوى كل الجبهات التي تأتي منها الكرات من الزوايا أو من الأخطاء الجانبية، ثم هناك عملية الهدف الذي سجله الغينيون من السهو الدفاعي والتثاقل في تمشيط العملية وعدم ترك لاعب واحد يفعل ما يشاء أمام ثلاثة مدافعين ويمرر كيفما شاء وخارج المعترك من قذيفة بالمقاس في الجانب الأيسر من الحارس بونو مع أن الحارس كان بوسعه أن يقرأ التسديدة الذكية بالحصار المفروض، فضلا عن أخطاء إضافية في المغامرة التمريرية في مواقع خطيرة وهي ظاهرة غير موجودة عندما يكون بنعطية حاضرا بقوة البديهة مع العدوة أو داكوسطا مع احتساب الفرضية الأخرى لعدم مساندة الرجل السقاء الموكول له الدفاع أيضا بجانب الخط الدفاعي (عوبادي مثلا)، بينما العيب الذي غاب عن لقاح المباراتين معا هو عدم نزول الأظهرة الدفاعية للمساندة الهجومية، والحالة هنا تؤكد حضور شفيق ولزعر كإضافتين رائعتين في الخط الدفاعي من الأطراف في وقت كان الفريق الوطني مشلول من هذه الطبعة الخاصة، ولو شاهدتم كيف قدم شفيق مؤهلاته الكاملة كرجل مقاتل وهجومي سيتأكد لكم أن شفيق ليس له بديل في البطولة الوطنية حتى ولو كان يلعب الآن في الدرجة الفرنسية الثانية ومطلوب بقوة في الدرجة الثانية، وبذلك يسكت شفيق أفواها مسعورة مؤثرة على الرأي العام،
الوسط.. بين الشك والثقة
وعندما يبني الزاكي وسطه القشاش من عوبادي والأحمدي، فلأنه يؤمن بنواته الثابتة على كل المستويات الدفاعية والبنائية مع أن له خيارات أخرى من قبيل خرجة المصاب والمسعودي المصاب أيضا وسعدان القادم بالتدرج الدولي، ولكن الزاكي يؤمن بالرجلين رغم أن هناك نواقص لدى عوبادي في السهو والأخطاء المكلفة بينما يشكل الأحمدي قوة لازمة ورائعة في العمل الكبير الذي شكله في المباراتين كلاعب منتظم مع فريقه الهولندي لياقة وأداء، ثم هناك شيء آخر ربما يفقد للوسط ديناميته الخاصة هو اعتماد الزاكي على رجلي الوسط في الإرتداد وعدم الزج برجل قشاش واحد عندما يكون مستقبلا بأرضه وتنعكس الحالة عندما بلعب برجلي الوسط معا خارج الأرض، وهذا ما يفقد الفريق الوطني على المستوى التكتيكي نضجه الإضافي على مستوى البناء الهجومي وبخاصة عندما يعطي للأحمدي توجها هجوميا في اللحظات المناسبة ورفع العدد الهجومي، وهذا ما كان يعتمده الزاكي سابقا في نهجه التكتيكي مع جيل 2004، صحيح أن الأجيال تختلف ولكن الزاكي اليوم يخاف من معادلة تواجد الرجل السقاء الواحد وينهك بالتالي توجهات الهجوم المبني على صانع الألعاب مع الأطراف الهجومية وقلب الهجوم، بينما مدربي العالم يدركون كيف يصنعون الوسط المقاتل من اختصاص رجل واحد يؤازر الدفاع لحظة المضادات ولا ينزل هجوميا كما يفعل عوبادي والأحمدي معا ويفرغان بالتالي مقرا خطيرا لشوارع فارغة، وهذه هي الحقيقة التي تلزم الإبقاء على رجل وسط قار لقتل المضادات.
البناء موجود 
رجال القرار أو البناء أو صناع اللعب معروفون في سياق اختيارات الزاكي بين بوصوفة الغائب الأكبر ودرار الوجه الذي أبدع في كثير من الوظائف والقادوري المبدع الحقيقي في اتجاه صناعة الأهداف أو التهديف، وحتى برادة الذي شاهدناه مع مارسيليا في هذا الدور غير الذي توقعناه بالمنتخب الوطني مع ثبوت قرار الصانع الحقيقي حكيم زياش، وهؤلاء جميعا يلعبون في أكثر التوظيفات ويشكلون أيضا ذات النواة الحقيقية، هذا في الوقت الذي يشكل فيه خط الهجوم قناعات جوهرية للأطراف (أمرابط، السعيدي، شحشوح، القادوري ودرار) مع ثلاثة رؤوس حربة معروفين من العرابي وحمد الله وياجور وحتى الشماخ، وهذا الرعيل الهام من الدوليين يشكل قطع غيار مهمة داخل التشكيل المغربي وبإكراهات يعرفها الجمهور المغربي حول الإصابات الجانبية. 
حصار نظام اللعب 
قد يكون لنظام اللعب للفريق الوطني وزنه في معادلة الأداء العام لفترة زمنية يبهر فيها الفريق الوطني، ثم يتهاوى في الفترات المتبقية وبخاصة في المباريات الودية قياسا مع الأشكال التي تأخذها ذات المباريات في تغيير الأسماء بكثرة وبدرجة مملة في معاينة أو الوقوف على أداء الوافدين أو للذين لم تسنح لهم الفرصة، ومباراة الكوت ديفوار لم تكن سيئة على الإطلاق من الوجهة التقنية والبدنية رغم الخسارة من كرة ثابتة وبخاصة في مؤداها التكتيكي والتنظيمي مع إشكال واحد يبرز تصحيحه في عملية الخناق الذي يفرضه الخصم دفاعيا ويشكل الحلقة الأضعف في التعامل مع الدفاعات بالحذر اللازم الذي ينساق نحو المضاد كما هو سائد أصلا مع البارصا عندما تنظم لعبها الهجومي أمام دفاعات بستارات الإقفال ، بينما واقع الأسود يجتر هذه المشكلة الصعبة في إيجاد الحلول وتتحول الأمور إلى انعكاسات صعبة ، هذا في الوقت الذي لا يجد الفريق الوطني مشكلة في صناعة اللعب والبناءات الهجومية إن لم نقل أحدث رجة رائعة أمام الكوت ديفوار لكن مع الأسف لم يكن العرابي سعيدا مع أسوإ وأتعس فلتاته الإنفرادية مع الحراس، في مقابل ذلك لم تظهر مباراة غينيا الشكل ذاته في التنوع والنظام الهادف لبناء العمليات حتى ولو كان الوافد حكيم زياش غائبا عن المباراة لأسباب تعود لنظام اللعب وتزاحم كل من برادة وزياش والقادوري في نفس الأوضاع مع إضافة شحشوح الذي ظنه البعض رأس حربة، بينما الواقع أنه ليس كذلك ولعب الفريق الوطني بلا رأس حربة ، وهو ما قلل من الفرص المتاحة لأسباب قد تكون خفية لدى الزاكي بين وجه جيد في مباراة الكوت ديفوار وبين وجه خافت لتنوع الشاكلة التي لعب بها أمام غينيا. 
لا تسرع في الأحكام 
من حق الجمهور المغربي أن لا يطمئن على الأداء والإقناع لفريق وطني ما زال يمر بمرحلة الشك، ومن حقنا جميعا أن نرى الفريق الوطني منتظما في قاعدته العامة لكل اللقاءات الدولية والودية مع استثناءات تجريبية يفرضها بالضرورة بروز أسماء لامعة من البطولة أو أوروبا، ومن حقنا أن لا نبخس عمل الناخب لأنه يدرك مفاتيحه السرية للفريق المثالي وربما نعرفها في سياق الإجتهادات التي يتفاعل معها مع الوجوه الرئيسة وهي معروفة (المحمدي وبونو وشفيق ولزعر وبنعطية وداكوسطا وفضال والعدوة وعوبادي والأحمدي ودرار وأمرابط والقادوري والوافد الجديد زياش والعرابي وحتى بوصوفة المنتظر وبرادة وسعدان وحمد الله وياجور) في انتظار أمل المستقبل القريب بحضور الوجوه الجديدة فيصل فجر وأسامة طنان ومصطفى الكبير وغيرهم معروف، ولذلك لا يمكن أن نتسرع في الأحكام لأنني من طينة مديح ويومير في التعامل مع القراءات العامة للفريق الوطني شكلا ومضمونا حتى ولو بأقل الخسائر، على الأقل لنعرف المعيار الحقيقي للفريق الوطني أمام كبار المنتخبات الإفريقية وليس الفوز على الصغار بأكبر الحصص مع تغييب النقائص، وهذا ما ظهر أمام الكوت ديفوار نسبيا في الكرة الثابتة والسهو المفرط أمام غينيا مع متاعب الإجهاد البدني والخلاصات العامة بين هجوم حاضر بدون حظ أمام الكوت ديفوار وبين هجوم عقيم أمام غينيا وبتشتت عام للمجموعة على مستويات الخطوط الكاملة، كما أن المشكلة الأساسية تبدو في الخط الأمامي وكيفية مواجهة منتخب يلعب بدفاعات إسمنتية مقنعة بالمضادات، وهذا ما حصل أمام غينيا رغم أن الفوز كان أقرب لو سجل القادوري وغيره هدف الفوز رغم ضألة الفرص، ولو فاز المغرب على الكوت ديفوار وغينيا لما حصل هذا التراجع المهيب لدى الجمهور وحتى (الهدارة) من محللي آخر ساعة، وأتمنى أن يكون واحدا من هؤلاء في مكان الناخب لنرى بأية لغة سيتحدث مع المحترفين، وماذا هو فاعل أمام هذه المنتخبات؟ 
الخصم القادم.. هو الفيصل 
غينيا الإستيوائية هو خصم الأسود لاحقا، وعلى وثره سيقرأ الناخب نوايا الخلاصات والتفاصيل الدقيقة التي أبعدته عن ارتياح الجماهير، وعندما ندخل جميعا كواليس الرسميات نلغي كل ما هو ودي وننسى ما معنى الإحباط الذي ساد كل المغاربة، وهو ما يقصده الناخب المفروض أن يكذب مقاصد المغاربة وتخوفاتها بنتيجة حثمية عن ذهاب هذه المباراة المفروض أن لا يكون لا العرابي ولا حمد الله أو ياجور في عز أزمة اليأس والحظ العاثر، ومفروض أن تكون القتالية والشراسة من أجل الفوز هي الضرورة القصوى التي نبتغي من ورائها الكشف عن الحقيقة المثلى للفريق الوطني، وإلى ذلك الحين نتمنى صادقين أن يفوز الأسود بالحصة المؤمنة لإلغاء شكوك المغاربة حول فريقها الوطني .

 

هل فعلا توجد صراعات بين الزاكي وطاقمه؟
هل حقا تبدو الإشاعات المتداولة حول الطاقم التقني العام أي بين الزاكي ومساعديه  حقيقة أو تشويشا يراد منه زعزعة استقرار الفريق الوطني، وهل التباعد الذي بدا بين الزاكي  الواقف وطاقمه الجالس بمسافة شبه بعيدة يؤكد القطيعة التواصلية بين الجميع؟ هذه الأسئلة إستغرب لها الناخب الوطني بشدة مؤكدا أن لا خلافات مطروحة في سياق التعامل مع مساعده مصطفى حجي، وأن ما تم الترويج له مجرد صب الزيت في النار والمراد به التشويش على الفريق الوطني، وقال الزاكي:  «لا صحة لكل هذه الأخبار ولا أعلم الجهة التي تسربها ولا المصلحة التي تحكمها ولا حتى الخلفيات التي تحركها لبث البلبلة والفتنة داخل صفوف المنتخب المغرب، وعلاقتي بالطاقم المساعد جيدة للغاية ولا صحة للتقارير الكاذبة التي تتحدث عن وجود خلافات».
وكانت أخبار قد راجت مؤخرا عن وجود خلاف بين الزاكي ومساعديه وكونه لا يستشير أيا منهما لاتخاذ بعض القرارات التقنية وحتى على مستوى اختيار تشكيل اللاعبين، كما رد مصطفى حجي عن الإشاعات بالضد مؤكدا صفاء الأجواء المسؤولة. 


غينيا الإستيوائية.. الحلقة الأضعف
غينيا الإستيوائية الخصم القادم لأسود الأطلس في ذهاب إقصائيات كأس العالم، لا يبدو بأفضل حال في المنافسات الخاصة به في المجموعة التي يتذيلها بنقطة واحدة من أصل تعادل أمام البنين وهزيمة أمام السودان على أن ترحل في المواجهة الثالثة شهر مارس المقبل صوب مالي المتصدر الحالي للمجموعة لمناقشة تداعيات النتائج المخيبة. 
وكان منتخب غينيا الإستيوائية قد حقق الإعجاز الأول في تاريخه الكروي بالوصول إلى المركز الرابع في منافسات كأس إفريقيا التي نظمها على أرضه بدلا من المغرب وهو الإعجاز الذي تلا إنجاز 2012 بوصوله لمركز ربع النهاية.
ويتشكل المنتخب الغيني الإستيوائي من ستة لاعبين من البطولة المحلية والبقية من مختلف لاعبي البطولات الأوروبية والأسيوية، وهي اللائحة التي ساهمت في تألق المنتخب خلال السنوات الأخيرة قبل أن يتراجع اليوم وبخاصة ما بعد نهائيات «الكان» الأخير واحتلاله المركز الأخير في المجموعة التي تضم كلا من مالي وجنوب السودان والبنين مع أنه يحتل المركز 61 عالميا وأفضل من المغرب في هذا الإتجاه.

بعثة الجامعة إلى غينيا الإستوائية
وفق مصادر عليمة من الجامعة الملكية المغربية أن بعثتها المشكلة من سعيد حجي مدير المنتخبات الوطنية وإدريس لكحل الإداري بالمنتخب المغربي وسعيد شيبا مساعد الناخب المغربي الزاكي بادو والتي يفترض أن تغادر أرض الوطن غدا الثلاثاء قد يتأجل وصولها يوما أو يومين على الأقل إلى مدينة باطا بغينيا الإستوائية والتي ستحضن مباراة الإياب عن الدور التمهيدي المؤهل لدور المجموعات الخاص بالتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وذلك بسبب عدم توفير تذاكر السفر للمدينة المذكورة من العاصمة مابوتو.
المصادر كشفت بأن الجامعة وفرت تذاكر رحلة الثلاثي المذكور من الدارالبيضاء إلى مابوتو بينما عجزت عن إيجاد تذاكر أخرى لسفر البعثة من عاصمة غينيا الإستوائية إلى مدينة باطا.
وستكون مهمة بعثة الجامعة الملكية بغينيا الإستوائية عقد اجتماع مع مسؤولي جامعة هذا البلد لأخذ كل الترتيبات الخاصة باستقبال المنتخب المغربي وتوفير كل المتطلبات من إقامة وملعب للتداريب ووسائل التنقل.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الغيني الإستوائي في مباراتين فاصلتين الشهر القادم عن المنافسة المذكورة، حيث ستقام مباراة الذهاب بأكادير ومباراة الإياب بباطا.