المنتخب: عبداللطيف أبجاو
نجح المنتخب المغربي في تجاوز عقبة المنتخب التونسي وفاز عليه 3ـ2 في مباراة مثيرة، وتصدر عن جدارة واستحقاق مجموعة شمال إفريقيا أمام تونس وليبيا، ولم يقو منتخب النسور على مقارعة الأسود المحلية في مباراة كان فيها المنتخب المغربي حاضرا كالعادة بقوة، خاصة على المستوى الهجومي، كما عرف كيف يلذع المنتخب التونسي من نفس الجحر الذي لطالما لذغ به الأسود في العديد المباريات،إذ عرف أشبال المدرب فاخر كيف يجارون المباراة بكل ذكاء وسجل أهداف المغربي عبد العظيم خضروف في د 20 عبد الرحيم الشاكير من ضربة جزاء د 70 ، ومحمد أوناجم في د 88.
ولم يقم المدرب محمد فاخر بتغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة التي لعب بها أمام المنتخب التونسي مقارنة بالمواجهة الأولى أمام ليبيا، فكان التغيير على مستوى الظهير الأيمن عندما أدخل شاكير مكان نصير ثم جحوح بدلا من سعدان المصاب،غير ذلك فإن جميع اللاعبين كانوا حاضري من بورقادي إلى كروشي ورابح أولحاج والنقاش وبنجلون ومعاوي وخضروف والمباركي.
عودتنا مباريات تونس والمغرب على الندية والتشويق ، ومع ذلك ظهر هناك نوع من الحذر والاحتياط من الجانبين، مع بعض الضغط الذي مارسه أشبال المدرب محمد فاخر عبر مناورات المباركي الذي كان كالعادة صاحب التمريرات الحاسمة وكذا الاختراقات الجيد، وكان بنجلون أقرب للتسجيل من محاولة من تسديدة لكن الكرة مرت محادية للمرمى.
وحاول المنتخب التونسي في العديد من المحاولات بلوغ مرمى الحارس أمين بورقادي إلى أن تمكن منتخب النسور من تسجيل الهدف الأول ،والأكيد أن هذا الهدف استفز عناصر المنتخب المغربي حيث تمكن من تسبيل الهدف الأول، وهو هدف كان مستحقا اعتبارا للمجهودات التي قام بها اللاعبون.
بدأت الجولةالثانية بنوع من الاحتياط والحذر من كلا المنتخبين ،والظاهر أن كل منتخب كان يبحث عن مباغثة الخصم، إلى درجة أن الإيقاع نزل نوعا ،لذلك كان على محمد فاخر أن يقوم ببعض التغييرات خاصة أن لديه من المهاجمين القادرين على تغيير النتيجة في أي لحظة،لذلك زج باللاعب أوناجم من أجل استغلال سرعته وكذا بطء المدافعين التونسيين،وسنحت للأخير فرصة أولى بعد اختراق جيد لكن أحد المدافعين تمكن من إبعاد الكرة، غير أن نفس اللاعب عاد ليتوصل بكرة من المباركي ويتوغل في مربع العمليات قبل أن يسقط، ليترجمها شاكير إلى هدف مستحق،اعتبارا للمحاولات التي قام بها المنتخب المغربي خاصة عند دخول المارد أوناجم وبعده مراد بطنا.
كان من الطبيعي أن يضغط المنتخب التونسي بعدأن تلقت شباكه هدفا،لذلك نظم صفوفه بشكل جيد وضغط على مرمى الحارس بورقادي، وبدأت خطورته تظهر من خلال فرص من بنيوسف وخليفة ،غير أن الدفاع المغربي كان حاضرا، ولأن المنتخب التونسي لم يجد الطريق من أجل التسجيل فقد وجد ملاذه في الضربات الثابتة عندما تمكن من تسجيل هدف التعادل من ضربة خطأ خدعت الحارس بورقادي.
ولم ينزل المنتخب المغربي يديه وعرف كيف يستغل المساحات التي تركها المنتخب التونسي وراءه، فكان أن استغل أوناجم نجم المباراة إحدها،حيث تلاعب بأحد اللاعبين وسدد من زاوية صعبة ليوقع هدفا ولا أروع مهديا الفوز للأسود، حيث فشل المنتخب التونسي في تسجيل هدف التعادل أمام الاستماتة التي أظهرها المنتخب المغربي الذي حقق العلامة الكاملة بتصدره الترتيب العام بـ 10 نقاط محققا ثلاثة انتصارات وفوز واحد.