المنتخب: محمد فؤاد
تولى الأرجنتيني استيبان بيكر تدريب منتخب غينيا الإستوائية لكرة القدم، خلفا للإسباني أندوني غويكوتشيا الذي رحل بانتهاء تعاقده مع المنتخب في 31 جنبر الماضي، و تولي بيكر هذا المنصب قبل أيام من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها غينيا الإستوائية مطلع السنة الجارية خلف للمغرب الذي كان قد طالب بتأجيل النهائيات إلى وقت لاحق لدواعي انتشار داء الإيبولا .
وولد بيكر عام 1964 في منطقة بيرنال ببوينس آيرس، وأقام في إسبانيا منذ عام 1989، حيث درب فرقا تلعب في بطولة الدرجة الثانية أو الثالثة مثل سان سباستيان دي لوس رييس وريال سوسييداد ديبورتيفو دي ألكالا دي إناريس، بينما تولى تدريب منتخب غينيا الاستوائية للسيدات في 2012. وكان بيكر قد قدم رسميا كناخب بعد عودة المنتخب من المباراة الودية التي خاضها أمام الرأس الأخضر في لشبونة وديا. ومن غريب الصدف أن هذا الرجل الذي حمل سيدات الكرة سيكون هو حامل مشعل رجال غينيا الإستيوائية إلى نصف نهائي كأس إفريقيا لأول مرة في تاريخ هذا البلد ، وعن ذلك قال بيكير: "إنها حكاية سندريلا.. نحن الفتاة الفقيرة التي ذهبت للحفل وهزمت الأغنياء لأنها تملك الحب والكبرياء والعاطفة ". ويعني بذلك أن منتخب "البرق الوطني" هو سندريلا الفقيرة، التي تأهلت لربع نهائي كأس الأمم الأفريقية دون أن ينتظر منها أحد ذلك.
تولى الرجل مسؤولية هذا المنتخب قبل 11 يوماً فقط على انطلاق البطولة، وتحديداً يوم 6 يناير عقب رحيل الإسباني أندوني غويكوتشيا عن تدريب غينيا الاستوائية لخلافه مع إدارة اتحاد الكرة هناك. ورغم قصر المدة إلا أن بيكر كان يعرف الكثير عن الكرة في غينيا الاستوائية.. فالرجل اشتغل هناك منذ ثلاثة أعوام كمدرب لمنتخب غينيا الاستوائية للسيدات عندما قرر اتحاد غينيا الإستيوائية تعيينه للمنصب عام 2012، ونجح بيكر في قيادة الفريق للقب الإفريقي الثاني في تاريخه بعد أن حققت غينيا الإستوائية الفوز في كل مبارياتها الخمس بالبطولة، وآخرها في النهائي على جنوب إفريقيا برباعية نظيفة. واستمر بيكر مدرباً لمنتخب سيدات غينيا الإستوائية، مع تعيينه ناخبا وطنيا لاتحاد الكرة هناك اعتباراً من عام 2013.. وبالرغم من فشل منتخب السيدات في الدفاع عن لقبه بالخروج من تصفيات نسخة بطولة أفريقيا للسيدات 2014 إلا أنه استمر في مهمته، قبل أن تجبره الظروف على تولي مهمة تدريب منتخب الرجال في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة وقاده في قمة الأحلام إلى نصف النهائي بعد فوز منتخبه على تونس في ربع النهائي المشكوك في تحكيمه جملة وتفصيلا.
ويرى الناخب الأرجنتيني أن ما حققه المنتخب الغيني الإستوائي كان مرحلة هامة مثل بلد يتعلم الكرة، واليوم يبدو الهدف المقبل هو الحضور الدائم في النهائيات والإستحقاقات الرياضية والقفز على المراتب وخلق نماذج جديدة في تاريخه الكروي والبحث عن مراكز أعلى من الرتبة الرابعة في النهائيات الماضية. ويعشق بيكر الإحتفاظ بالكرة، وإثبات شخصية اللاعب على مستوى الرقعة، وممارسة الضغط العالي، وتقديم لعب بأعلى نسبة للعمليات البنائية.