المنتخب: منعم بلمقدم
في خضم توالي الأحداث السيئة و الخلاصات القبيحة التي أفرزتها مباراة المنتخب المغربي و غينيا الإستوائية بمدينة باطا، و في حمأة الحديث عن معطيات سلبية كثيرة تراكمت كلها فوق رأس الزاكي برزت بعض الأمور الإيجابية و منها عودة المقاتل المهدي بنعطية صمام أمام خط دفاع الأسود للواجهة بعد غياب قسري فرضته عليه الإصابة.
بنعطية العائد بعد طول غياب لعب 180 دقيقة بطولية بين نزالي أكادير و باطا و قاوم الكثير من الأشياء كي ينجز رفقة بقية اللاعبين المهمة المطلوبة و بالإقتدار اللازم و هي العبور لدور المجموعات.
بنعطية قاوم تداعيات الخطة الكسيحة للزاكي و تحمل ضغط منافس لعب بندية و التحامات بدنية قوية،و الأكثر من هذا تحمل عتاب و لوم المدرب غوارديولا و شيوخ العملاق البافاري الذين أوصوه بعدم لعب مبارتين كاملتين في فترة زمنية لا تفصل بينها سوى 72 ساعة.
بنعطية بحسه الوطني تحدى ضغوطات البايرن و إدارة الفريق الألماني و ردة فعل المدرب الإسباني و لعب نزاله كما ينبغي و كل ذلك في سبيل الإستماتة و الدفاع عن شرف قميص الأسود.
برافو قلب الأسد على هذا الدرس الكبير في التضحية..