المنتخب: منعم بلمقدم
المغاربة حائرون منقسمون و يتساءلون عن موقع أسودهم بخارطة الكرة بالقارة السمراء على ضوء ما تبعوه مؤخرا؟
الجمهور المغربي تأكله نار الحيرة و الشك بسبب المستوى التقني غير المقنع و الأداء الباهت أمام غينيا الإستوائية و الذي لم يجد انطباعا إيجابيا و أشعرنا بأننا ضمن ركب المتأخرين عن اللحاق بمعترك منتخبات متمرسة زادتها السنوات عراكا و شراسة؟
بعد الرعد الأسود سيدخلون رفقة 19 منتخبا إفريقيا غمار تصفيات دور المجموعات الحارقة و سنجد أنفسنا بدائرة ( النمور و الفهود و الأفيال و الأسود غير المروضة و الثعابين و الرصاصات النحاسية و النسور الخضر و غيرها..) من أسماء لمنتخبات قوية لها وكأن الأمر يرتبط بصراع البقاء داخل غابة موحشة..
و لغاية إجراء القرعة و التعرف على المنتخبات الثلاث التي سنواجهها و لأننا سنحضر ضمن القبعة الثالثة و لا حتى الرابعة على ضوء التصنيف الذي سيحضر، سيكون على المنتخب المغربي ومعه جماهير الأسود توقع الأسوأ بالتواجد ضمن مجموعة نارية و لربما حضرنا مع منتخبين عربيين و هو أمر جد وارد.
و إذا ما نحن سلمنا بتواجد منتخبات ( غانا و الجزائر و نيجيريا و الكامرون و كوت ديفوار) لكونها آخر من مثلت إفريقيا بالمونديال على رؤوس المجموعات فإن دائرة اختيار الأسهل ضيقة جيدا لأنه لا يوجد في القنافذ أملس.
و أخذ الفضول المغاربة ليخمنوا المجموعة المفضلة إليهم بين 20 منتخبا المؤهلون و عجزوا عن إيجاد شكل يناسب الأحلام و الطموحات بعد الأداء الفاتر لأسودنا.
و ما دمنا بصدد التخمين فماذا لو أطلت القرعة بخبث و قدمت لنا مجموعة تضم الجزائر بالقمة و بعدها جنوب إفريقيا ثم أسود الأطلس و انتهت بمنتخب زامبيا مثلا؟
فأي حظوظ ستكون في مجموعة تضم منتخبات لا أحد من المغاربة يرغب أن يخسر أمامهم لاعتبارات رياضية و أخرى ذات أبعاد أخرى يعلمها الجميع؟
فماذا أنت فاعل بالزاكي لسل شعرة الأسود من عجين دور المجموعات بسلام؟